القاهرة - فلسطين اليوم
توصلت دراسة طبية إلى أن تذبذب درجات الحرارة مابين الساخنة والباردة القصوى، قد تشعر الحامل بمزيد عدم الارتياح، إلا أنها تزيد من مخاطر الولادة المبكرة .
أظهر باحثو "المعاهد الوطنية للصحة" فى دراستهم - التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة "آفاق الصحة البيئية" - أن التعرض للحرارة الباردة أو الساخنة الشديدة أثناء الحمل يزيد من خطر الولادة المبكرة بمعدل يصل إلى الخمس .
ووفقا "لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض" (CDC) فى عام 2014 ، بلغت معدلات الولادة المبكرة نحو سيدة من بين كل عشر سيدات، أنجبن قبل أن يكملن الأسبوع ال 37 من الحمل.
وتعد الولادة قبل الأوان فى مقدمة الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الوفيات فى الولايات المتحدة، بل وأيضا السبب فى الإعاقة على المدى الطويل والاضطرابات العصبية، مثل التأخر فى النمو التنموى لخلايا المخ .
يأتى ذلك إضافة إلى عوامل الخطر المتعارف عليها للولادة المبكرة، بما في ذلك، التدخين، والكحول، وتعاطي المخدرات ، وبعض الظروف الطبية، مثل التهابات المسالك البولية وارتفاع ضغط الدم .
وقالت الدكتورة بولين ميندولا استاذ النساء والتوليد فى "المعاهد الوطنية للصحة وصحة الطفل والتنمية البشرية" إن درجات الحرارة القصوى، يمكن أن تكون أحد عوامل الخطر الهامة المسببة للولادات المبكرة والتى تشخص بالولادة قبل اكتمال مابين الاسبوع ال 37 أو 38 من الحمل .
كانت الأبحاث قد أجريت على 223,375 سيدة فى أكثر من 12 مركزا طبيعيا فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، واللاتى أنجبن فى الفترة من 2002 إلى 2008 ، ليتم ربط هذه الولادات مع بيان بدرجات الحرارة من أجل تحديد تأثير الحرارة على الولادات المبكرة .
فقد أظهرت المتابعة إلى أن الحوامل اللاتى تعرضن لدرجات الحرارة القصوى ارتفاعا خاصة فى الفترة مابين الأسبوع ال 15 إلى 21 ، كن الأكثر عرضة بنسبة 18% للإنجاب مبكرا فى الاسبوع ال 34 من الحمل، فى حين أن السيدات اللاتى تعرضن لدرجات الحرارة القصوى برودة فى الاسبوع السابع من الحمل لم ترتفع بينهن بصورة ملموسة فرص ولادتهن مبكرا .
أرسل تعليقك