القاهرة - أ ش أ
قال الشاعر سعيد شحاتة إن المبدع في مصر يعاني الأمرّين من تجاهل وهزيمة معنوية وضغوط نفسية ومادية شأنه شأن شعبه الذي يعبر عن جوعه وفقره ومرضه، وهذا بالتأكيد يؤثر عليه إبداعيًّا، ورغم كل هذا يتحدى ويثابر ويقاوم ويعيش من أجل ما يؤمن به، يكتب ليواصل الحياة رغم قسوتها ومرارتها، يظل على حد هذا السيف إلى أن يصاب بكافة الأمراض شأنه شأن شعبه الذي يعبر عنه أيضًا، فإذا كانت لديه واسطة قوية - وهذا نادر ما يحدث- يعالج بشكل طيب، وإذا كان من المغضوب عليهم فعليه بالصبر إلى أن يأذن الله.
وتابع الشاعر سعيد شحاتة في سياق رده على سؤال حول - دور المؤسسات المختلفة في رعاية المبدعين خاصة في حالات المرض - هذا لأننا نعيش في مجتمع غُيّب مبدعه عن عمد منذ سنوات طوال، وقُدّم إليه عن عمد أيضًا المشعوذ والدجال والمدّعي والمعتوه، مجتمع أصبح المثل الأعلى فيما يقدم إليه البلطجي وتاجر المخدرات ، لذا على الدولة التي تجاهلت مؤسساتها هذا العنصر المهم أن تنتبه وتعلم أن الانحدار يبدأ بتجاهل وقتل الإبداع. وعليها أيضًا أن تعيد النظر في هذه المؤسسات وأن تحاسب القائمين عليها لأنهم لا يؤدون دورهم كما ينبغي.
وأضاف شحاتة، رعاية الإبداع من وجهة نظري تعني رعاية أمّة، وحماية المبدع والحفاظ عليه لا يقل أهمية عن حماية الأثر، لأنه فيما بعد سيكون أثرًا من الآثار العظيمة الشامخة، فحافظوا على بنية أثر يمكن أن يغير ضمير وطن ويمكن في لحظة ضجر وخوف من المجهول وضعف أن يهدم وطنًا.
وتابع، عاملوا المبدع هنا كما يعامله الغرب هناك لتكتبوا التاريخ بحروف من نور بدلا من أن يكتب التاريخ بشكل مشوّه.
أرسل تعليقك