الاحتلال يسعي لتهويد مقبرة جبل الزيتون وتحويلها لتراث قومي
آخر تحديث GMT 02:08:57
 فلسطين اليوم -

الاحتلال يسعي لتهويد مقبرة جبل الزيتون وتحويلها لتراث قومي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الاحتلال يسعي لتهويد مقبرة جبل الزيتون وتحويلها لتراث قومي

الاحتلال
القدس المحتلة - فلسطين اليوم

أعلن رئيس لجنة الداخلية في الكنيست "الإسرائيلي" من حزب "الليكود" دافيد أمساليم الثلاثاء أنه سيسعى لتحويل واعتماد "مقبرة جبل الزيتون" اليهودية في القدس المحتلة إلى موقع للتراث اليهودي القومي.
 
وطالب أمساليم وزارات حكومية بمزيد من الميزانيات المخصصة للمقبرة في سبيل تعزيز السيطرة اليهودية عليها.
 
وتقدم ممثلون عن قوات الاحتلال بتوصيات لتجدير وتسييج الجهة الشرقية من المقبرة ونصب بوابات حديدية في بعض الطرق المؤدية إلى المقبرة تغلق أمام دخول الجمهور العام منها، مما يعني تضييق الحركة على الفلسطينيين القاطنين بالقرب من المقبرة.
 
جاء ذلك في اجتماع خاص عقد الاثنين في لجنة الداخلية في الكنيست تحت عنوان "كيف نحافظ على مقبرة الزيتون"، بادعاء أن المقبرة تتعرض للانتهاكات من قبل الفلسطينيين.
 
وتخللت الجلسة مداخلات من قبل أعضاء كنيست من أحزاب مختلفة، دعوا إلى مزيد من إجراءات التضييق وملاحقة المقدسيين، وتنفيذ حملات اعتقال ومحاكمتهم.
 
وذكر عضو الكنيست شارون غال عن حزب "إسرائيل بيتنا"، أن "القضية هنا هي لمن السيادة في القدس من خلال فرض التواجد "الإسرائيلي" بشكل أكبر".
 
وبين عضو الكنيست يسرائيل أيخلر عن حزب "أجودت هتوراة" أن الصراع هنا هو الصراع على السيادة في القدس وأرض "إسرائيل" وجبل الزيتون هو الطريق من أجل الصراع على "جبل الهيكل" المسمى الاحتلال الباطل على المسجد الأقصى.
 
وأوضح رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس الحاج مصطفى أبو زهرة، "هناك مفارقة كبيرة، بحيث يريد الاحتلال الحفاظ على مقابر اليهود، وفي الوقت ذاته ينتهك حرمة مقابر المسلمين، وهذا ما يحدث الآن في مقبرة مأمن الله الإسلامية التي نقوم بزيارتها في هذه اللحظات، حيث يقومون ببناء ما يطلقون عليه "متحف التسامح" على جماجم ورفات أموات المسلمين".
وأضاف أبو زهرة، "هم لا يريدون لأحد أن يقترب من مقابر اليهود التي يعتبرونها تراثًا إنسانيًا وتراثًا عالميًا يجب أن يبقى، أما مقبرة مأمن الله ومقابر المسلمين في جميع أنحاء فلسطين فهي مواقع يمكن نقلها وبناء الفنادق والحمامات العامة عليها أو مجمعات لحاويات النفايات بحسب منطق الاحتلال الأعوج".
 
وأشار إلى أنه، "بالنسبة للاحتلال كل ما هو يهودي هو مقدس بالنسبة لهم، وما لغير اليهود غير مقدس ويمكن العبث به، رغم أن التراث الإنساني هو تراثٌ عالمي لجميع أنحاء البشر وليس لليهود فقط".
 
ولفت إلى أن مقبرة رأس العامود في جبل الزينون هي أرض وقفية إسلامية، تم إعارتها لليهود إعارة ويجب وقف الدفن فيها، كما يجب أن تعود لإدارة الأوقاف الإسلامية وإدارة لجنة المقابر الإسلامية في القدس التي ترعى باقي المقابر.
 
ونبه إلى أن المقبرة في جبل الزيتون ليست تراثًا إنسانيًا لأنه تم الدفن فيها منذ مائة عام، أما المقبرة التي دفن فيها المسلمون منذ 1400 عام، فيجب انتهاكها وانتهاك حرمتها بالعرف "الإسرائيلي"، كما تنقل عظام أمواتنا وأجدادنا والشهداء فيها الى مقابر أخرى، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للتراث الإنساني وحقوق الأموات والأحياء معا".
 
يُذكر أنه تم في أواخر العهد العثماني إعارة أرض وقفية إسلامية لليهود لدفن موتاهم القلائل فيها، على سفوح جبال الزيتون في القدس المحتلة، لكن الاحتلال توسع بالدفن فيها بشكل كبير خلال أعوام احتلاله للقدس، كما وسع من سيطرته على الأرض الوقفية لمئات الدونمات.
 
ويقوم الاحتلال في الأعوام الأخيرة ببناء مئات القبور الوهمية اليهودية ويعتبرها أهم مقبرة يهودية في العالم، ويعزز سيطرته عليها بشتى الوسائل، من ضمنها نصب كاميرات المراقبة ووجود مركز واسع لقوات الاحتلال، علمًا أنها تقع في قلب أحياء مقدسية كبيرة منها حي رأس العامود وسلوان الكبرى والشياح، مما يؤدي الى تعرض السكان المقدسيين إلى كثير من المضايقات المتكررة في الليل والنهار.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يسعي لتهويد مقبرة جبل الزيتون وتحويلها لتراث قومي الاحتلال يسعي لتهويد مقبرة جبل الزيتون وتحويلها لتراث قومي



GMT 07:17 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فوكس نيوز تعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
 فلسطين اليوم -

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 10:38 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

طريقة عمل تشيز كيك بالاناناس

GMT 13:47 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فلورنسا من أجمل المدن لقضاء شهر عسل هادئ وممتع

GMT 03:37 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال ينتظر طرح ألبومه الجديد"عيش باشا"

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

أفكار مميزة لديكورات غرفة المكتب المنزلية

GMT 16:03 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

طولكرم إطلاق حملة "فوضناك" دعما للرئيس

GMT 21:15 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الفاصوليا البيضاء لإنقاص الوزن

GMT 00:04 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"8 الصبح" يستخدم "واتس آب" لبثّ أخبار كلّ ما يخصّ الفنانين

GMT 19:23 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تعرفى على فوائد زيت الورد لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday