دمشق - فلسطين اليوم
تداولت الصحف الرسمية السورية الحملة التي أطلقتها وزارة الإعلام السورية تحت عنوان "ساعدونا لنصير أحسن" وبدأتها بالتلفزيون.
صحيفة "تشرين" نشرت اليوم نتائج استطلاع أجرته وشمل شرائح متعددة، وكان يتمحور حول الإجابة على السؤال التالي: هل تتابع الصحف السورية، وخاصة "تشرين"، ولماذا؟
وتحدثت الصحيفة بجرأة وصراحة غير معهودتين عن آراء الناس الذين شملهم الاستطلاع.
وركزت الصحيفة على طلاب كلية الإعلام في جامعة دمشق، الذين يفترض أن يتابعوا الصحف لأن "هذا يجب أن يكون من ضمن أدوات دراستهم"، وقالت إنها لم تعثر على طالب إعلام يتابع أياً من الصحف الثلاث أو وسائل الإعلام السورية بشكل عام، وأكدت أن ذلك "لا يقتصر على الطلاب فقط بل يشمل أساتذتهم أيضا"
وأوضحت الصحيفة أن أغلب من التقتهم في الاستطلاع يرون أن "وسائل التواصل الاجتماعي تقدم لهم الخبر بطريقة أكثر جاذبية وجرأة وسرعة" وأشارت "تشرين" إلى أن ثمة من "لا يجد غضاضة في الحديث عن حاجته للصحف لكي يستخدمها كـ "مماسح" للزجاج"
ونشرت الصحيفة مجموعة انتقادات للإعلام السوري بشكل عام والمطبوع خاصة، منها حول الشؤون السياسية التي "تصبح الرقابة فيها أكثر صرامة، وتنتج عنها نمطية تجعل المنتج النهائي غير مقنع لأي قارئ".
ويقول أحدهم إن منشورات "فيسبوك" أكثر شجاعة وملامسة للواقع من الإعلام الرسمي، وفي الجانب الاقتصادي نشرت مجموعة أسئلة للقراء منها:
"هل يمكن أن نقرأ في تشرين معلومات عمن هم حيتان الاقتصاد في سوريا وكيف يؤثرون في اتخاذ القرارات؟
هل يمكن أن تقدم تشرين معلومات حقيقية عن أسباب تدني الدخل في سوريا سواء قبل الحرب أو خلالها؟
نريد معرفة أين ذهبت الأموال السورية في الحرب، ولاسيما من قبل المسؤولين، هل تجيب تشرين وغيرها عن أسئلة كهذه"؟
ساعدونا
وبدأت القنوات التلفزيونية منذ أواخر الشهر الماضي نشر تقارير مصورة في الشوارع، ترصد آراء الناس في تجاه قنوات: "السورية" و"الإخبارية السورية". وذلك ضمن حملة أطلقت عليها وزارة الإعلام اسم "ساعدونا لنصير أحسن" ويبدو أنها تحاول من خلالها أن تقول إنها مقبلة على تغيير في الإعلام الذي يواجه انتقادات واسعة في البلاد، لا تنجو منه حتى تلك الحملة، إذ ثمة من يرى أن ما يعرض على الشاشة من أنه انتقادات "جريئة" هو في الواقع ملاحظات عابرة، ومفككة، وغير عميقة، يوجهها ناس غير متخصصين أصلا، لتبدو الوزارة من خلالها أنها تقبل جميع الآراء.
وقد تراوحت آراء الناس الذين التقتهم القنوات التلفزيونية، بين من لا يشاهد تلك القنوات نهائياً، وبين من ينتقد طريقتها في التعاطي مع شؤون الناس.
أرسل تعليقك