أعلن الجهاز المركزي للإحصاء، اليوم الثلاثاء، عن نتائج المسح الفلسطيني العنقودي متعدد المؤشرات للعام 2014.
جاء هذا خلال ورشة عمل عقدت في مدينة رام الله بحضور رئيس الجهاز علا عوض، وممثل عن وزارة الصحة مدير مركز المعلومات الصحية في الوزارة جواد البيطار، وممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF جون كونوغي، وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA اندرس تومسين وعدد من الأطباء والمنظمات الأهلية في فلسطين، للإعلان عن نتائج المسح الذي نفذه الجهاز بتمويل من الحكومة الفلسطينية و UNICEF و UNFPA.
وقالت عوض، 'إن المسح العنقودي التي تقوده اليونسيف منذ تسعينيات القرن الماضي يعتبر مبادرة دولية لجمع بيانات قابلة للمقارنة دوليا حول مجموعة واسعة من المؤشرات تغطي الجوانب الصحية والديمغرافية للمرأة والطفل'.
وأضافت 'يقيس المسح المؤشرات الأساسية التي تسمح للدول برصد التقدم المحرز تجاه تحقيق الأهداف الإنمائية الألفية، إلى جانب قياس مستوى الوفاء بالالتزامات الأخرى المتفق عليها دوليا'.
وأشارت إلى أن بيانات المسح شكلت فرصة حقيقية لتكون فلسطين واحدة من الدول التي يشملها التقرير الذي سيقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، خاصة وأن نتائج المسح ستغطي 14 مؤشرا من مؤشرات الأهداف الإنمائية الألفية.
وأوضحت أن تنفيذ المسح جاء قبيل الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وأنه من الممكن اعتبار نتائج المسح بيانات أساسية للمقارنة مع ما سيتم الحصول عليه لاحقا لقياس آثار الحرب على حياة المواطنين وخاصة النساء والأطفال.
من جانبه قال البيطار، 'إن المسح النووي يوفر معلومات حديثة تغطي جوانب الحياة في فلسطين صحيا وديمغرافيا واجتماعيا للاطلاع على الواقع وصولا الى تنفيذ سياسات تخدم المواطنين'.
وأضاف 'أن الاعتماد على المؤشرات الإحصائية ينتج عنه تخطيط صحيح للبرامج، مشيرا إلى أن نتائج المسح أفادت بتحسن ملحوظ على الوضع الصحي، وانخفاض أعداد الوفيات وخاصة من الأطفال، وزيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة وارتفاع الرعاية الصحية خلال فترة الحمل'.
ولفت إلى أن الإحصائيات أشارت الى قدرة فلسطين على القضاء على الأمراض المعدية مثل الحصبة والملاريا والتي تعجز بعض الدول المتطورة على استئصالها.
وقالت كونوغي 'يشرفني أن أشارك في إطلاق نتائج المسح والذي يمثل معلما بارزا بالنسبة للأطفال والنساء في دولة فلسطين'، مضيفة أن فلسطين ومن خلال مشاركتها في فعالية اليونسيف بعنوان 'البيانات والأطفال وما بعد عام 2015' التي عقدت في نيويورك، تلقت الإشادة لأنها أنجزت المسح العنقودي متعدد المؤشرات بشكل كامل وبجودة عالية، وكانت الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تنجزه.
وأشارت إلى أهمية المسح في قياس المشاكل وحلها، منوهة إلى أن البيانات التي يجري جمعها وتحليلها تلعب دورا في توفير المعلومات لصناع القرار على المستوى الوطني ولمراقبة تطبيق السياسات وتحديد فعاليتها.
وأكدت أن المسح أثبت بعض النجاحات التي حققتها البرامج في الصرف الصحي والتطعيم، إلى جانب التركيز على أهم التحديات التي تتمثل في معاناة 92 % من الأطفال من العنف النفسي والعقاب البدني.
من جهته قال تومسين، 'إن النتائج ستساعد السلطة والمخططين من UN لتوجيه السياسات حسب المؤشرات والبرامج للأمهات والأطفال ومتابعة التقدم في تحقيقها'، مشيرا إلى أهميته في تسهيل الطريق لتحقيق حياة أفضل للأطفال'.
وأشار إلى أن البيانات تدل على تحسن الخدمات في فلسطين بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، لافتا الى حاجة بعض المناطق في قطاع غزة والضفة الغربية لمسح المؤشرات فيها.
وعزا اختلاف بيانات صحة الأمومة في النصف الأول من العام 2014 عنه في النصف الثاني إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وبطء إعادة الاعمار.
وأكد أن النتائج تثبت قدرة وإمكانية المؤسسات في إحداث فرق في رسم السياسات والبرامج، معربا عن أمله في استمرار التعاون بين المؤسسات الدولية وجهاز الإحصاء.
أرسل تعليقك