الدولار يستقر بعد أسوأ موجة خسائر أمام الين منذ 2010

تماسك الدولار أمام الين  اليابانى اليوم الجمعة بعدما سجل أسوأ موجة من الخسائر اليومية أمام العملة اليابانية التى تعتبر ملاذا آمنا منذ عام 2010 لكن مخاوف من هزيمة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مشروع قانون جديد للرعاية الصحية حدت من المكاسب وفى ظل هيمنة اتجاه العزوف عن المخاطرة على الأسواق هذا الأسبوع بفعل شكوك فى قدرة ترامب على تطبيق الإصلاحات المالية والاقتصادية التى حفزت المراهنات على ارتفاع النمو والتضخم وأسعار الفائدة، هبط الدولار 1.3 بالمئة أمام الين إلى أدنى مستوى له فى أربعة أشهر.

ورغم أن الدولار مستقر أمام العملة اليابانية اليوم عند 111 ينا إلا أنه لا يزال منخفضا أكثر من ثلاثة بالمئة على مدى الأسبوعين الأخيرين مع انحسار التداولات التى تحركها توقعات بأن تؤدى سياسات ترامب لرفع التضخم. وحتى أمس الخميس سجل الدولار خسائر على مدى ثمانية أيام متتالية ومن المقرر أن يصوت أعضاء الكونجرس الأمريكى على مشروع قانون جديد للرعاية الصحية. ولم يتضح ما إن كان ترامب والقادة الجمهوريون الذين صاغوا مشروع القانون حشدوا تأييدا كافيا لتمرير المشروع وهو مايعنى أن ترامب يواجه حاليا خطر الهزيمة فى أولى محاولاته لإجراء إصلاح تشريعى كبير.

وتراجع مؤشر الدولار الذى يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.1 بالمئة إلى 99.670 . ويتجه مؤشر العملة للانخفاض أكثر من 0.5 بالمئة هذا الأسبوع الذى نزل فيه إلى أدنى مستوياته فى سبعة أسابيع عند 99.547  وزاد اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.0804 دولار مقتربا من ذروته فى سبعة أسابيع البالغة 1.0825 دولار الذى لامسه يوم الأربعاء بدعم من توقعات بأن البنك المركزى الأوروبى يتجه لتشديد سياسته النقدية وسط تسارع معدلات النمو والتضخم فى منطقة اليورو.