القاهرة - فلسطين اليوم
استعاد العرب الزعامة الأفريقية على مستوى الأندية في العامين الأخيرين، من خلال سيطرتهم على النهائي لمسابقة الكونفدرالية للعام الثاني على التوالي والثالث على التوالي بالنسبة لدوري الأبطال، والنهائي في هذه الأخيرة يجمع الترجي التونسي والوداد المغربي.
وسيكون موعد عشاق الكرة في القارة السمراء مع ذهاب نهائي البطولة الأولى اليوم بداية من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ويجمع فريقين تأهلا للمرة الأولى إلى لقاءي التتويج وإن تباينا تاريخيًا، وذلك في النهائي الثامن بين فريقين عربيين، الأول هو الزمالك أحد أبرز الأندية المصرية ولا يسبقه سوى مواطنه الأهلي على صعيد الألقاب القارية، أما الثاني فهو نهضة بركان المغربي الذي يخلو سجله إلا من لقب على مستوى كأس العرش في العام الماضي وهو النهائي الأول بين ناديين من البلدين على صعيد هذه المسابقة وهو السادس بين البلدين على مستوى مسابقات الأندية، أما المكان فهو الملعب البلدي في مدينة بركان المغربية ويتسع لقرابة 15 ألف متفرج فقط، والحكم هو الزامبي جاني سيكازوي.
سيطرة عربية
بالطبع لا نقصد ما أوردناه بالمقدمة بل هي سيطرة لأبناء لغة الضاد على مقدرات هذه البطولة التي انطلقت عام 2004 حيث استطاعت سبعة أندية عربية بالظفر بكأسها 10 مرات من أصل 15 نسخة أقيمت حتى العام الماضي يتقدمها التونسيون بخمسة ألقاب عبر الصفاقصي (3) والنجم الساحلي (2) ثم المغاربة بأربعة ألقاب توزعها الجيش الملكي والفتح الرباطي والمغرب الفاسي والرجاء البيضاوي بطل النسخة الأخيرة أما الفريق الأخير فليس سوى الأهلي القاهري زعيم مسابقة الشامبيونز، وتوج مازيمبي الكونغولي باللقب مرتين مقابل مرة لمواطنه ليوباردز وهارتس الغاني والملعب المالي.
سمعة وتشابه
بعيدًا عن السمعة العطرة لأبيض القاهرة في البطولات القارية (5 ألقاب بدوري الأبطال ولقب بكأس الكؤوس و3 ألقاب سوبر) إلا أن مسيرته تتشابه كثيرًا مع منافسه في النهائي الذي لا يقارن به تاريخيًا، فكلاهما يشارك في هذه المسابقة للمرة الثالثة وسبق للزمالك أن خرج من دور الـ32 لنسخة العام الماضي 2018، وبلغ نصف نهائي عام 2015 وخسر هناك أمام النجم الساحلي التونسي بمجموع المباراتين 5/4، قبل أن يبلغ النهائي هذا العام بعد 14 مباراة فاز بـ6 منها وتعادل مثلها وخسر مرتين كانتا خارج أرضه أمام كوتون التشادي صفر/2 بعد الفوز ذهابًا بسباعية في دور الـ32 الأول، والثانية كانت في افتتاح دور المجموعات أمام غورماهيا الكيني 2/4 إلا أنه عاد وفاز إيابًا برباعية وقد سجل الزمالك 21 هدفًا مقابل 9 أهداف بمرماه ويحسب له أنه حافظ على نظافة شباكه في 7 مباريات أخيرة، منها 3 بدور المجموعات قبل أن يتجاوز حسنية أغادير المغربي في ربع النهائي صفر/صفر و1/صفر ثم النجم الساحلي بالطريقة ذاتها في نصف النهائي.
وشارك النهضة ثلاث مرات أيضًا فخرج من الدور الأول لنسخة 2015 ومن ربع نهائي 2018 أمام فيتا كلوب الكونغولي 1/3 و1/1، وفي الموسم الحالي خاض 14 مباراة ففاز بتسع وتعادل مرتين وخسر ثلاثًا كلها خارج أرضه وسجل لاعبوه 29 هدفًا مقابل 11 هدفًا بمرماه، ويحسب له العودة الكبيرة في نصف النهائي عقب الخسارة أمام الصفاقصي التونسي صفر/2 بالفوز عليه إيابًا بثلاثية نظيفة.
موازين قوى
حلم اللقب الأول أفريقيًا يتشارك به مدربا الفريقين، السويسري كريستيان غروس (64 عامًا) الذي سبق له تدريب عدد من الأندية ونجح بالفوز بعدد من الألقاب خاصة في سويسرا مع زيولايخ وبازل وكذلك في السعودية عندما قاد أهلي جدة إلا أنه يبحث عن لقب أول مع الزمالك في موسمه الأول معه وهو الذي مازال منافسًا للأهلي على لقب الدوري المحلي، وبالمقابل يخوض منير الجعواني (51 عامًا) أول اختبار قاري بهذا الحجم وهو الذي قاد النهضة إلى بطولة كأس العرش المغربي بالموسم الماضي وهو اللقب الوحيد للنادي الذي تأسس 1938.
ويعول الزمالك على خبرته التاريخية أفريقيًا وعلى عدد من النجوم في مقدمتهم الحارس محمد جنش والكابتن حازم إمام وإبراهيم حسن (4 أهداف في المسابقة) والمهاجم محمود كهربا إضافة إلى المحترفين المغربيين حميد حداد وخالد بو الطيب، والتونسيين فرجاني ساسي وحمدي النقاز، أما النهضة فلديه إسماعيل المقدم والتوغولي كوجو فودولابا صاحب 6 أهداف في المسابقة ومعه محمد عزيز (3 أهداف) وحمدي العشير وهناك ثلاثي محترف من بوركينا فاسو (جبريل أوتارا وآلان تراوري ويوسفو دايو) وربما غاب تراوري وعزيز عن لقاء الليلة للإصابة.
يذكر أن النهضة واجه المصري البورسعيدي الموسم الماضي ضمن دور المجموعات للبطولة وخسر صفر/1 ثم تعادلا سلبًا على حين أبعد الزمالك الفتح الرباطي من دور الـ32 في نسخة 2015 (صفر/صفر و3/2) وكذلك أبعد حسنية أغادير هذا الموسم بالفوز عليه بهدف بعد التعادل سلبًا، وسبق للزمالك أن توج بلقبه القاري الأخير عام 2002 بدوري الأبطال على حساب الرجاء البيضاوي المغربي بالتعادل سلبًا في العاصمة المغربية والفوز إيابًا بهدف في القاهرة.
أرسل تعليقك