يدشن المنتخب السعودي لكرة القدم، اليوم، مشواره في بطولة غرب آسيا، بمواجهة نارية ضد شقيقة الكويتي، في البطولة المقامة بمحافظتي كربلاء وأربيل بالعراق.
وتُقام المباراة التي تحمل طابعًا تنافسيًا تاريخيًا بين المنتخبين الخليجين في ملعب أربيل، حيث سيلتقيان لأول مرة في هذه المدينة التي تُعدّ عاصمة لإقليم كردستان.
واستعدَّ المنتخب السعودي متأخرًا لهذه البطولة من خلال معسكر قصير في مدينة الرياض لم يشهد اكتمال جميع العناصر حتى اليوم الأخير له للمغادرة إلى العراق، نظرًا لتأخر الموافقة على المشاركة في هذه البطولة التي تُعتبر ودية وغير رسمية، ضمن أجندة الاتحاد الآسيوي.
واضطر مدرب المنتخب السعودي يوسف عنبر إلى اختيار أسماء من اللاعبين غير الأساسيين من الأندية الأربعة المشاركة في الأدوار المتقدمة من دوري أبطال آسيا، حيث لم يتم اختيار عناصر مهمة من أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد، وتركزت الاختيارات على لاعبي أندية الوسط أو حتى أندية هبطت لدوري الدرجة الأولى، مثل نادي القادسية الذي تم اختيار اللاعبين نايف هزازي وعبد المحسن القحطاني من صفوفه.
وتم استبعاد أسماء أخرى تم اختيارها مسبقًا، وأبرزهم المهاجمان عبد الفتاح آدم وهارون كمارا اللذان انتقلا للنصر والاتحاد في صيف هذا الموسم مقابل مبالغ تتجاوز 25 مليونًا لكل صفقة.
وتأخر بعض الأسماء عن الانضمام لصفوف المنتخب منهم حارس الاتفاق عبد الله الصالح الذي عاد من معسكر فريقه قبل ساعات من مغادرة بعثة الأخضر مطار الملك خالد بالرياض إلى أربيل.
ويُتوقَّع أن يدخل المدرب يوسف عنبر مباراة اليوم بتشكيلة مكونه من الحارس مصطفى ملائكة وسامي الخيبري ومتعب الفرج ويزيد البكر ووسام سويد، وفي خط الوسط محمد الفهيد وعلي النمر ومحمد المجحد ونايف هزازي، وفي خط الهجوم صالح العمري وعبد المحسن القحطاني.
وأكد مدرب المنتخب السعودي يوسف عنبر أن الهدف من المشاركة هو تقديم أفضل المستويات والخروج بنتائج مشرفه والتأكيد على أن كرة القدم السعودية قادرة دائمًا على صناعة النجوم.
وشدد على أن الهدف هو تقديم الأفضل وليس المشاركة الشرفية فحسب، في المقابل، استعدّ المنتخب الكويتي لهذه البطولة جيدًا بقيادة المدرب الكرواتي روميو جازوك الذي حرص على اختيار أبرز الأسماء في الكرة الكويتية في الوقت الراهن بهدف المنافسة القوية ليس لتخطي المجموعة بل لحصد اللقب. وتضم قائمة المنتخب الكويتي أسماء معروفة يتقدمها اللاعب بدر المطوع وفيصل عجب وحسين الموسوي ورضا هاني، وغيرهم من الأسماء التي لها من الخبرة والتجربة الشيء الكثير.
وتعود الكرة الكويتية للمنافسات بعد غياب طويل نتيجة الإيقاف الدولي عليها، وهذا ما جعل لاعبي المنتخب يبدون حماسًا كبيرًا لتحقيق منجز في هذه البطولة، حيث صرَّح كثير منهم للإعلام الكويتي بأن مباراة الأخضر التي تمثل «ديربي» خليجيًا تقليديًا ستكون الانطلاقة الحقيقية نحو حصد اللقب.
ويُذكر أن المنتخب تغلَّب، أول من أمس، على نظيره الفلسطيني 2 - 1، في إطار المجموعة الأولى، فيما حقق لبنان فوزه الأول بعدما قلب تأخره أمام سوريا 2 - 1.
ويُعد الفوز هو الثاني على التوالي لمنتخب أسود الرافدين بعد الأول على لبنان 1 - 0 في افتتاح البطولة، ليتصدر ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط بينما توقف رصيد المنتخب الفلسطيني عند 3 نقاط بفوزه الافتتاحي على اليمن 1 - 0.
وقال مدرب فلسطين الجزائري نور الدين ولد علي عقب المباراة: "اعتمدنا على اللاعبين المحليين والمنتخب غير متكامل، ورغم هذه النتيجة سنستفيد أكثر في المستقبل لتطوير الأداء".
وأضاف، "لعبنا في أجواء حارة من الطبيعي أن تؤثر على اللاعبين"، أما مدرب العراق، السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، فقد تحدث قائلًا، "المباراة جيدة بالنسبة لنا لأننا اكتشفنا لاعبين قادرين على تمثيل المنتخب، والفوز كان مهمًا".
أرسل تعليقك