موسكو - فلسطين اليوم
أنهت روسيا بالفيتو عمل لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية بعدما فشلت محاولات عدة لإقناعها في مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة بتمرير مشروع قرار صاغته اليابان يمدد عمل اللجنة لشهر واحد فقط ريثما يتم التوصل إلى صيغة معدلة لقواعد عملها. وتقدمت اليابان باقتراحها لتجنب انتهاء ولاية لجنة التحقيق في موعدها منتصف ليل الجمعة- السبت.
وعبرت روسيا عن موقفها من خلال فيتو، هو الحادي عشر في سجلها في شأن الأزمة السورية، والخامس خلال العام الحالي، والثالث خلال شهر واحد ضد تجديد عمل لجنة التحقيق، في مؤشر إضافي على تصلب موقفها في كل ما يتعلق بالأزمة السورية في مجلس الأمن.
وقال ديبلوماسي غربي إن الفيتو يعبر عن تصعيد محتمل استباقاً للمرحلة المقبلة في سورية «حيث تعد روسيا لخيارات سياسية تعقب مرحلة دحر تنظيم داعش، والبحث في حل سياسي». وأشار إلى أن السياق المحتمل في المرحلة المقبلة «يمكن أن يتضمن سعي روسيا إلى سحب أوراق الضغط على نظام الأسد استباقاً لأي مفاوضات سياسية فعلية»، خصوصاً ما يتعلق منها بمسألة المحاسبة التي لا تزال الدول الغربية تتمسك بها.
وتعَد لجنة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية إحدى أبرز الأدوات الدولية التي يمكن أن تدخل في عملية المحاسبة على جرائم الحرب.
وتوقع ديبلوماسيون أن تستهدف روسيا في خطوة تالية آلية الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود مع الدول المجاورة، التي سيبحث مجلس الأمن تجديد التفويض الممنوح لها بموجب القرار 2165، قبل 21 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بحيث «تعطي الحكومة السورية دوراً مركزياً في دخول المساعدات الإنسانية إلى سورية، وتوزيعها داخل البلاد».
أرسل تعليقك