رام الله - فلسطين اليوم
رحب وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي بنتائج تصويت جمعية الصحة العالمية في اجتماع دورتها الـ72، المنعقدة في جنيف، واعتمادها القرار الخاص بفلسطين، تحت عنوان: "الأحوال الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفي الجولان السوري المحتل".
وصوتت غالبية الدول الأعضاء لصالح القرار، وتعديلاته التي تحدثت بكل وضوح عن انتهاكات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للحقوق الصحية للشعب الفلسطيني، إضافة إلى ما قامت به في الفترة الماضية من منع إدخال التطعيمات إلى الأرض الفلسطينية المحتلة.
وشدد المالكي، في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأربعاء، على أن الدول الـ11 التي صوتت ضد القرار، هي في الواقع صوتت على انحيازها للاحتلال وللظلم، وهو تعبير عن عزل نفسها عن المجموع الدولي الملتزم بمبادئ وقواعد القانون الدولي، وخروج عن الأخلاق والإجماع الدولي.
وأشار إلى جهود الدبلوماسية والخارجية الفلسطينية، خاصة بعثة دولة فلسطين في الأمم المتحدة بجنيف، وبعثاتنا في العالم، بالعمل مع الدول في النقاش والتفاوض على مشروع القرار للوصول إلى إجماع عليه، ومن أجل تنفيذ مخرجات هذا القرار، خاصة فيما يتعلق بتقديم تقرير للمدير العام للمنظمة إلى الدورة المقبلة لجمعية الصحة العالمية، وتقديم الدعم إلى المؤسسات الصحية الفلسطينية، خاصة في ظل تقرير لجنة التحقيق الدولية في أحداث مسيرة العودة، وتوصياته بشأن انتهاكات إسرائيل للحق بالصحة لأبناء شعبنا.
وأعرب المالكي عن امتنانه، وعميق شكره، إلى جميع الدول التي صوتت لصالح القرار، داعيا الدول التي لم تدعم القرار إلى مراجعة سياساتها ومواقفها، والعودة إلى رشدها ونضجها السياسي، لأن دولة فلسطين ستبقى تدافع بشراسة عن مصالحها ومصالح شعبنا القائمة على الحقوق والثوابت والمتسقة مع قواعد القانون الدولي، وستواجه أي محاولات لتقويض هذه الحقوق في المؤسسات والمنظمات الدولية كافة.
وطالب دول المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للتراجع عن سياساتها وممارساتها التي تنتهك فيها بشكل ممنهج وواسع النطاق حقوق شعبنا الفلسطيني، وصولا إلى إنهاء احتلالها الذي طال أمده، وتجسيد الاستقلال الوطني لدولة فلسطين وعاصمتها القدس.
أرسل تعليقك