غزة - فلسطين اليوم
بعد عام على بدء الاحتجاجات الحدودية في غزة، يقول مزارعون في المنطقة إن الاحتجاجات الأسبوعية أثرت على محاصيلهم وكسب قوتهم.
ونُظمت احتجاجات للمطالبة بتخفيف الحصار الاقتصادي الإسرائيلي وحق العودة إلى الأراضي التي فرت منها أُسر فلسطينية أو طُردت إبان قيام دولة إسرائيل في 1948.
وتقول وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة إن 70% من الأراضي الزراعية في القطاع تقع قرب الحدود مع إسرائيل.
ويقول المزارعون إن ذلك يضع الأراضي الزراعية في طريق المتظاهرين الذين يدهسون الزرع ويتسببون في إتلاف محاصيلهم.
وقال المزارع مأمون بدوي لتلفزيون رويترز: "عندك مسيرات العودة، يا ناس بيصيرش هيك، بس أمرقوا، بس اعرفوا وين بتخبصوا، ع الفاضي بيظلهم ماشيين، وأنا كل جمعة بعد العصر بأروح بأقف لهم عشان ما يخبصوش ع الزرع وهم أبدا بيظلهم يدعسوا".
ويقول المزارع ناصر أبو دف، إنه فشل في منع مرور المحتجين على زرعه وإتلافه.
ويوضح أبو دف أن سحابة الغاز المسيل للدموع الذي يتصاعد في كثير من الأحيان خلال الاحتجاجات يجعل من الصعب جداً عليه البقاء في المكان كثيراً.
وأضاف "بتاعين العودة بييجوا بيصير يمرقوا من الخضرة بيخربوا لنا إياها، بيضربوا الجنود الإسرائيليين عليهم غاز برضه بيشردوا، يفرون من الخضرة وبرضه بيخربوا لنا إياها. إحنا كل جمعة بنيجي بننطرهم، ننتظرهم يعني الواحد يعني مش قادر يقف يعني للغاز اللي بينضرب، دبحونا وإحنا بنعمل في الغاز وخربوا لنا الخضرة، إحنا عايشين منها يعني. يعني قبل سنة حأقولك الواحد كان يترزق منها، ها الوقت السنة هادي ما استعوضناش بحاجة، كلها خربوا لنا إياها يعني".
وظهرت اليوم الأربعاء علامات في جنوب إسرائيل وغزة على التراجع عن أخطر تصعيد عبر الحدود منذ شهور.
وأدت الجولة الأخيرة من القتال اندلعت هذا الأسبوع إلى زيادة التوتر الموجود بالفعل قبل الذكرى السنوية الأولى في 30 مارس (آذار) لبداية الاحتجاجات الأسبوعية على غزة عبر الحدود.
وقُتل نحو 200 من سكان غزة وأُصيب الآلاف بنيران إسرائيلية خلال الاحتجاجات في العام الماضي، بينما قُتل جندي إسرائيلي واحد.
وتقول إسرائيل إن استخدام القوة المميتة يهدف إلى وقف محاولات اختراق الحدود، وشن هجوم على قواتها ومدنييها.
ويرى محتجون من أهل غزة مثل سامح السكيني، أن ما يقرب من عام كامل من الاحتجاجات الأسبوعية لم يؤت أي ثمار.
وقال السكيني لتلفزوين رويترز: "صراحة إحنا مش شايفين حاجة تحققت، تمام، يعني كان فيه مطالب كثيرة من ضمنهم معبر وميناء وفك الحصار عن غزة، وكثير مطالب ثانية، لكن إحنا مش شايفين حاجة، يعني في أرض الواقع مش شايفين حاجة غير إن الحصار زاد وحبل المشنقة بدأ يضيق شوية شوية شوية شوية علينا".
ويدعو منظمو الاحتجاجات إلى الحفاظ على سلميتها.
وقال نائب رئيس اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى عصام حماد: "أطالب الجميع بالحفاظ على يوم 30 مارس (آذار) سلمياً قدر الإمكان، وآمل تنفيذ الفكرة الأصلية في 30 مارس هذا العام وأدعو جميع الفلسطينيين للتجمع في هذا المكان".
ومن المتوقع أن يحيي المحتجون في غزة الذكرى الأولى لمسيرات العودة يوم السبت المقبل.
أرسل تعليقك