مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يعلن الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يعلن الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يعلن الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات

المشير خليفة حفتر
طرابلس - فلسطين اليوم

انتقد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أمس الأحد، تدخلات بعض الدول في الشؤون الليبية، وضعف المؤسسات السياسية، خلال زيارة قام بها لمدينة "سبها" هي الأولى منذ توليه منصبه، فيما يستعد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب البلاد لمحاربة الميليشيات المسلحة.

ووصل سلامة بشكل مفاجئ إلى مطار "تمهنت"، أمس، وسط إجراءات أمنية مكثفة، على رأس اللجنة الخاصة بالجنوب التي أنشأتها البعثة مطلع العام، وتضم أعضاء يمثلون الجوانب السياسية والإنمائية والإنسانية. وكان في استقباله عدد من ممثلي الأجهزة الأمنية، قبل أن يتوجه إلى سبها للقاء أعيان ومشايخ وأكاديميين وفعاليات محلية من فزان.

وقال المبعوث الأممي في كلمة ألقاها إن "ما حصل عام 2011 لم يكن هو السيناريو الأفضل للتعامل مع الأوضاع في ليبيا"، ورأى أنه "كان يمكن أن يكون هناك سيناريو مختلف من الاهتمام الذي أعقب الأحداث، لكن هذا الاهتمام انخفض. وعلى العكس من ذلك، شهدنا في السنوات الماضية تدخلات من كثير من الدول في الشؤون الداخلية الليبية، ما مس بسيادة ليبيا، وأثار الشبهات حول استقلال البلاد".

واعتبر أن ليبيا بحاجة إلى تعايش مشترك... لكن لسوء الحظ أن المؤسسات التي تحكم هذه البلاد دون المستوى لأسباب عدة، أهمها أن الخلافات تعصف بها، كما ترون في وسائل الإعلام، وفي داخل كل من هذه المؤسسات يغلب الشقاق على المصالحة.

وقال إن "هذا صحيح بالنسبة إلى المجلس الرئاسي للحكومة، ومجلسي النواب والأعلى للدولة، لذلك هناك حاجة للتفكير في البحث عملياً عن بدائل"، وأضاف: "أنا لا أتحدث عن أشخاص... هذه المؤسسات لا تعمل من أجلكم، ولا تهتم بكم، ولا تهتم بصورة كافية بالأمن، وتعصف بها الخلافات، وفيما بينها. أنتم لا تستحقون هذا الأمر".

وأوضح سلامة أن "هناك عدداً من الخطوات الضرورية لزعزعة الأمر الواقع المفروض على هذه البلاد لأنه أمر عقيم وغير صحي، ولا يهتم بالخدمات العامة وشؤون العامة، والمساواة بين المناطق والناس، ولكل هذه الأسباب هذا الوضع غير صحي".

وقال: "ستسمعونني عندما أتحدث يوم الجمعة المقبل إلى مجلس الأمن الدولي، وسأقول إن هذه الأمور غير طبيعية وغير صحية، وإن ليبيا تحتاج طبقة سياسية أفضل من تلك الموجودة، وتستحق مؤسسات فاعلة وليس مؤسسات نائمة، مؤسسات تعمل لخدمة الناس وليس الناس في خدمة الزعماء".

وشدد على أنه "يجب أن تلتقي إرادة الليبيين في مؤتمر وطني يعبر فيه الليبيون عن ذلك بوضوح لنقل تلك الرغبة إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي كي يحولها إلى قرارات تفرض على هؤلاء الذين يقومون صباحاً ومساءً على عرقلة كل المحاولات التي نقوم بها لزعزعة هذا الوضع القائم غير الصحي، ولإقامة نظام سياسي يستحقه الليبيون بكل جدارة، وللخروج من هذا الانسداد السياسي".

ودافع عن الترتيبات الأمنية التي أجرتها البعثة الأممية في طرابلس أخيراً، وقال إن "البعثة قامت بدور أساسي لوقف إطلاق النار في طرابلس، وفي الترتيبات الأمنية الجديدة المختلفة جوهرياً عن الترتيبات السابقة، البعثة تقوم بالعمل نفسه في أي مدينة أخرى".

وأشار إلى أن "هناك تغييرات أمنية تجرى على الأرض، وسترون ذلك الأسبوع المقبل"، وأضاف أن "هذا لا يعنى أن عملنا الأمني سيتوقف على طرابلس، لذلك سنسعى جاهدين لوضع ترتيبات أمنية، وللتوسط بين مختلف الفرقاء واللجوء إلى العقوبات وتطبيقها، واللجوء إلى التفاهم متى كان ذلك ممكناً".

وأعلن أن البعثة ستفتتح قبل نهاية الشهر مكتباً لها في بنغازي، وأمل أن يتم فتح مكتب آخر في مدينة سبها قبل نهاية العام الجاري، معرباً عن استعداد البعثة للتوصل إلى ترتيبات أمنية، والوساطة في المدن كافة متى كانت هناك حاجة إلى ذلك.

"كتيبة طارق بن زياد" تستعد لمعركة الجنوب

أفادت تقارير عسكرية، بأن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر عقد مساء أول من أمس، في مقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي شرق ليبيا، اجتماعاً مغلقاً مع قادة وأمراء الكتائب في الطوق الأمني لتطهير الجنوب الليبي.

وأوضحت قيادة "كتيبة طارق بن زياد" أنها نقلت كامل قواتها وأفرادها للجنوب بتعليمات من حفتر لمواجهة "العصابات التشادية، والعناصر الإرهابية التابعة لتنظيم داعش والقاعدة وبقايا سرايا إرهاب بنغازي"، مشيرة إلى أن قوات الجيش دخلت بالفعل أمس إلى قاعدة تمهنت العسكرية للبدء في عملية تطهير الجنوب، والقضاء على هذه الجماعات.

وكانت الكتيبة 166 مشاة، التابعة للجيش الوطني، أيضاً قد أعلنت أنها بناء على تعليمات المشير حفتر، قامت بنقل كامل عتادها وأفرادها لتنفيذ أمر الموت في جنوب ليبيا ضمن مهمة جديدة.

ولم توضح الكتيبة، في البيان المقتضب الذي نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك"، مزيداً من التفاصيل. لكن مصادر عسكرية أخرى تحدثت عن وصول المزيد من قوات الجيش للجنوب، إذ أكدت الكتيبة 276 في اللواء 73 مشاة التابع للجيش أنها انتقلت بأفرادها وعتادها كافة إلى المكان المعلوم لتنفيذ إحدى المهام القتالية، بناء على تعليمات المشير حفتر.

وأعلن الناطق باسم القوات الخاصة التابعة للجيش، العقيد ميلود الزوي، عن وصول قوة التمركزات والبوابات الأمنية، أمس، إلى مدينة سبها، لافتاً إلى تجهيز هذه القوة بإشراف مباشر من رئيس الحكومة المؤقتة في شرق البلاد عبد الله الثني، وبمتابعة وزير الداخلية لتباشر عملها في المدينة بعد التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، وأوضح أن هذه القوة سيكون لها دور فعال في حفظ الأمن والقضاء على الإرهابيين والمجرمين.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يعلن الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يعلن الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday