بان كي مون يحذر من حدوث عمليات إبادة جماعية في جنوب السودان

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن دولة جنوب السودان تقترب من حدوث عملية إبادة جماعية، ما لم يُتخذ إجراء فوري، مجددا مناشدته لمجلس الأمن لفرض حظر على توريد السلاح لها.

وأوضح بان كي مون لمجلس الأمن يوم الاثنين 19 ديسمبر/كانون أول، أنه "إذا تقاعسنا عن العمل فسيتجه جنوب السودان نحو فظائع جماعية. ينبغي لمجلس الأمن اتخاذ إجراءات لوقف تدفق الأسلحة على جنوب السودان."

وقال الأمين العام: "أخشى أن تلك العملية (الإبادة الجماعية) على وشك أن تبدأ، ما لم يتم اتخاذ تحرك فوري".

واشار إلى أن هناك تقارير تشير إلى أن الرئيس سيلفا كير وأنصاره "يدرسون شن هجوم عسكري جديد في الأيام القادمة" ضد قوات المعارضة المتحالفة مع نائبه السابق ريك مشار، في حين أن "هناك مؤشرات واضحة على أن ريك مشار وجماعات المعارضة الأخرى تواصل تصعيدا عسكريا".

وتسببت الخصومة السياسية بين رئيس جنوب السودان الذي ينتمي إلى عرق الدينكا ونائبه السابق ريك مشار الذي ينتمي إلى النوير، تسببت في نشوب حرب أهلية في البلادعام 2013 ، جرت عادة على أساس عرقي.

ووقع الاثنان اتفاق سلام هشا العام الماضي، لكن القتال استمر. وفر مشار في يوليو/تموز وهو موجود حاليا في جنوب أفريقيا.

وكان أداما دينج، مستشار بان كي مون الخاص في قضايا الإبادة الجماعية قد أبلغ المجلس الشهر الماضي بأن "كل المؤشرات تدل على أن الكراهية العرقية واستهداف المدنيين قد يتحول إلى إبادة جماعية" وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن البلاد على شفا حرب أهلية عرقية شاملة.