اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى المنطقة الأثرية ببلدة سبسطية شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية، فجر اليوم الاثنين، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين،أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل الصوتية والغازية المسيلة للدموع، غير أنه لم يسجل إصابات خلال تلك المواجهات.
وفى الخليل، جنوب الضفة، رشق مستوطنون، الليلة الماضية، بالحجارة والقاذورات، منزل مواطن فلسطينى يدعى هاني العزة فى حى تل الرميدة. بحماية جنود الاحتلال، وحطموا ممتلكات العائلة ومزروعاتها المحيطة بالمنزل.
وأشارت عائلة العزة إلى أن المستوطنين شتموهم بألفاظ نابية، وتوعدوهم بتنفيذ المزيد من الاعتداءات.
كما أغلقت قوات الاحتلال صباح اليوم، حاجز مدخل مخيم الفوار الرئيسى جنوب الخليل ومنعت حركة عبور المركبات منه.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجز مدخل المخيم ومنعت المواطنين من الخروج بمركباتهم، ما جعلهم يستعينون بطرق بديلة للوصول الى اعمالهم بالخارج.
على الصعيد ذاته انطلق العام الدراسى الاستثنائى فى قرية الخان الاحمر شرق القدس المحتلة صباح اليوم رغم محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلى استصدار قرار من القضاء بإزالة المدرسة الوحيدة بالقرية.
وأعلن وزير التربية والتعليم الفلسطينى صبرى صيدم إطلاق العام الدراسى بحضور الطلبة وبعض الوزراء والمسؤولين .
وتوجه اكثر من 170 طالبا صباح اليوم برفقة أهاليهم إلى المدرسة، رغم إجراءات سلطات الاحتلال التقييدية ووضعها بوابة حديدية على مدخل قرية الخان الأحمر.
من جانبه، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أن قرار افتتاح العام الدراسى الجديد استثنائيا فى قرية الخان الاحمر هو هام واستراتيجي، ويحمل رسالة لسلطات الاحتلال بأنه لن يتم القبول بهدم وترحيل الاهالى من الخان الاحمر الذى سيبقى صامدا فى وجه مخططات "الابرتهايد".
بدوره، اعتبر النائب العربى فى الكنيست الاسرائيلى أحمد الطيبى، أن هذه الخطوة الاستثنائية فى افتتاح العام الدراسى بالخان الأحمر من شأنها تثبيت المواطنين وتعزيز صمودهم امام التطهير العرقى الذى يحدث فى المنطقة.
ميدانيا، قامت شرطة الاحتلال بحملة إصدار مخالفات مالية بحق الصحفيين والمواطنين، الذين كانوا فى طريقهم إلى قرية الخان الأحمر، وفرض مخالفات مالية بقيمة ألف شيكل (الدولار يعادل 3.5 شيكل).
ونصبت شرطة الاحتلال حاجزا عند الشارع المؤدى إلى قرية الخان الأحمر، مما أجبر المواطنين الفلسطينيين إما إلى قطع الشارع الرئيسى سيرا على الأقدام، أو إلى استخدام مركباتهم فى طريق طويلة ووعرة للوصول إلى الخان الأحمر.
وهى ليست المرة الأولى التى تقوم بها شرطة الاحتلال بمثل هذه الخطوات بإصدار مخالفات سير جماعية للمركبات والمواطنين بشكل عشوائى، فى سبيل منع الصحفيين والمواطنين من الوصول إلى الخان الأحمر.
من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر، اليوم الاثنين، ثمانية مواطنين فلسطينيين من محافظات بيت لحم وجنين وطولكرم والقدس بالضفة الغربية.
وأوضح نادى الأسير الفلسطينى - فى بيان اليوم - أن قوات الاحتلال وزعت اليوم منشورات تهدد فيها المواطنين ببلدة الخضر غرب بيت لحم جنوب الضفة بعقوبات صارمة إذا شاركوا فى فعاليات وطنية مقاومة للمحتل.. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وقامت بلصق المنشورات على واجهات المحلات التجارية تهدد فيها المواطنين بعدم المشاركة فى الفعاليات الوطنية وتجنب تهديد حياة المستوطنين للخطر وإلا سيواجهون عقوبات صارمة.
يذكر أن بلدة الخضر تتعرض لهجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال تتمثل بالاقتحامات اليومية والاعتقالات والاستيلاء على الأراضي.
من جهتها..ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجن مجدو الإسرائيلى تواصل منذ أشهر طويلة عزل الأسيرين إبراهيم العروج من بيت لحم، والأسير البلجيكى أليكس بنس فى ظروف صعبة وقاسية بقرار من المخابرات الإسرائيلية "الشاباك".
وبدوره..أفاد الأسير العروج وهو أقدم المعتقلين الإداريين بأن إدارة السجن لا تخرجه للساحة اليومية أو ما يسمى "الفورة" إلا بعد تقييد يديه ورجليه، وخلال الفورة يتم فك القيود وضمن هذه الساعة يجب أن يقضى احتياجاته اليومية مثل غسيل ملابسه، وكلما تم نقله من وإلى غرفة العزل يتم تقييد يديه ورجليه وعند الذهاب للعيادة.
يذكر أنه تم اعتقال الأسير العروج بقرار إدارى منذ سنة 2016 وقد كان من المفروض أن ينتهى الاعتقال الإدارى بتاريخ 18 أبريل الماضي، لكن تم تجديد الإدارى بتاريخ 9 أبريل الماضى بأمر من المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" لمدة 3 أشهر أخرى بإدعاء وجود ملف سرى خطير على أمن الدولة.
وفى السياق ذاته أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلى الحربية، اليوم الاثنين، نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين فى عرض بحر قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن زوارق الاحتلال أطلقت، نيران رشاشاتها باتجاه قوارب الصيادين قبالة شواطئ دير البلح وسط قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات فى صفوف الصيادين.
وتتعمد قوات الاحتلال إطلاق النار على الصيادين ومراكبهم فى بحر غزة، بشكل شبه يومي، وتمنعهم من الصيد فى المساحة التى تدّعى سلطات الاحتلال السماح للصيادين بممارسة عملهم فيها، والممتدة لمسافة 6 أميال بحرية، قد تزيد إلى 9 فى بعض المناطق.
أرسل تعليقك