القدس المحتلة - فلسطين اليوم
أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستولي على أملاك الفلسطينيين ونقلها لجمعيات المستوطنين وفق ما أظهرت تقارير إسرائيلية الأسبوع الماضي.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي السبت أن العلاقة التكاملية تظهر بين مؤسسات الدولة ومنظمات المستوطنين، وهي العلاقة التي لا تسمح فقط باستمرار مشروع الاستيطان وتوسيعه، وإنما تسلط الضوء على ادعاء "إسرائيل" بأن الأمر يتعلق بصفقات عقارية خاصة في السوق الحرة.
وأشار إلى أن ذلك يتضح من خلال بيع ما يسمى بـ"حارس أملاك الغائبين" في حكومة الاحتلال، والذي تقع تحت سلطته أملاك وعقارات اللاجئين الفلسطينيين، قطعتي أرض في قلب حي سلوان بالقدس المحتلة لمنظمة "عطيرت كوهنيم"، بزعم أن هذه الأراضي اشتراها يهود في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.
وبين أن مساحة إحدى هذه القطع تبلغ 5 دونمات بينما تبلغ مساحة الثانية 2 دونم، جرى بيعهما لعصابة المستوطنين بأسعار بخسة، رغم أنه على قسم منها تقيم عائلات عربية، تعرضت للإخلاء في الآونة الأخيرة، حيث تآمر "حارس أملاك الغائبين" على القوانين الإسرائيلية، والتي منها ما يلزم الحارس المزعوم نشر مزاد، وأيضًا ما يلزمه بأن يعرض الأرض أولًا على من يقيم عليها منذ سنوات.
وفي الوقت نفسه، قرر وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون المصادقة على توسيع منطقة نفوذ المجلس الإقليمي "غوش عتصيون" لتشمل منطقة "بيت البركة"، التي زعم نشطاء اليمين أنهم اشتروها بواسطة جمعية أمريكية يمولها راعي المستوطنين ايرفين موسكوفيتش، ويكون بذلك قد صادق نهائيًا على إقامة مستوطنة جديدة.
وحسب التقرير، ففي الأسابيع الأخيرة أخذت حكومة نتنياهو تنفذ على نحو لافت التفاهمات التي توصل إليها رئيس الحكومة مع قادة مجلس المستوطنات، والتي سيتم وفقًا لها مصادرة أراض فلسطينية لشق شوارع تلتف على قرية النبي الياس في الضفة، وحسب تلك التفاهمات سيتم مصادرة 104 دونمات لشق الشارع.
وأشار إلى أن وزارة القضاء الإسرائيلية مارست ضغوطًا على "المجلس القطري للتخطيط والبناء" لإعادة مناقشة خطة الجمعية الاستيطانية "إلعاد" في سلوان، والتي سبق وأن شطب قسم كبير منها.
ورصد المكتب الوطني أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في المحافظات الفلسطينية خلال الأسبوع الماضي، ومنها هدم 3 منشآت سكنية وتجارية في قريتي بيت صفافا وسلوان، وكذلك هدم 5 بيوت لعائلات من عشيرة الجهالين في تجمع أبو النوار شرق بلدة العيزرية.
كما أخطرت قوات الاحتلال مواطنين بإزالة خزانات مياه تستخدم لأغراض الزراعة في أراضيهم في منطقة ثغرة الشبك، شمال بيت أمر في محافظة الخليل، بالإضافة إلى اخطار بهدم بركسين ووقف العمل في منزل، والاستيلاء على جرار زراعي في بلدة بيت أمر.
وذكر التقرير أن مستوطنين هاجموا منزل المواطن نهاد حنني على أطراف بلدة بيت فوريك شرق نابلس، ووضعوا زجاجة حارقة على مدخله دون إشعالها، فيما استولت قوات الاحتلال على جرافة كانت تعمل في استصلاح أراضٍ في عقربا جنوب نابلس.
أرسل تعليقك