القدس-فلسطين اليوم
اعتبر المحلل العسكري "الإسرائيلي" رون بن يشاي، ما يجري على جبهة قطاع غزة من إطلاق للصواريخ نتيجة مباشرة للحصار والضغط الاقتصادي، داعيًا إلى رفع الحصار عنه واعماره بدلًا من الاكتفاء بالحلول العسكرية.
وأوضح بن يشاي، في تصريحات صحافي، أنّ الواقع الجاري ليس ضربًا من القدر، وبالإمكان الخروج منه؛ باعمار غزة وتحريك الاقتصاد الغزي من جديد، وأشار إلى أنّ إنعاش الاقتصاد سيتيح العجائب كما حصل في الضفة الغربية، وأن نسبة بطالة 44%، لا يمكن أن توجد الهدوء.
وأضاف، صحيح أنّ الجيش لا يتواجد في غزة لجز العشب يوميًا كما يفعل في الضفة ولا يوجد تنسيق أمني مع "حماس" مقارنة بما يحصل مع أجهزة فتح الأمنية؛ ولكن "حماس" الحاكمة هناك وطالما لديها الرغبة فبإمكانها حفظ التهدئة، ولفت إلى أنّ الخطير تحول الجميع لأداة بيد مجموعة صغيرة من المتطرفين العاطلين عن العمل الذين يدفعون القطاع إلى منحدر الحرب.
وتابع متسائلًا: "في حال وصلنا للحرب المقبلة في غزة ودمرنا حكم "حماس" كما يرغب الكثير من الساسة قليلو الخبرة لدينا فما الذي سيحصل؟ فإما أن يستقر الجيش في القطاع ويتلقى الخسائر الشهرية من دون توقف الصواريخ أو سيخرج الجيش من القطاع ويبقى خلفه فوضى الإسلاميين المتطرفين الأمر الذي سيدعونا للاشتياق لـ "حماس".
وزاد، أنّ ما ينقص غزة حاليًا؛ إعادة بلورة اتفاق تهدئة واعمار مستقر، فالمصريون مالوا جانبًا ويرون بـ "حماس" عدوًا وتهديدًا، والأوربيون غير مستعدين للدخول لعمق المسألة بقوة والأميركان رفعوا أيديهم، ولا يمكن اعتبار تركيا وقطر وسطاء منصفين، فـ "إسرائيل" تتقبل باحترام الأموال منهم؛ لكنها غير مستعدة لأن تنيط بهم مهمة بلورة اتفاق أي كان.
واستطرد، أنّ الخيار الأخير أمام تحريك الوضع في غزة نحو اتفاق ثابت يتمثل في المملكة العربية السعودية حيث يثق بها الجميع لكنها منشغلة بحربها على "الحوثيين"، واختتم المحلل العسكري، ستبقى الساحة الغزية ساحة لعب للمرضى النفسيين الذين يرغبون بفعل ما يستطيعون حتى لا يمر هذا الصيف من دون حرب صغيرة وجنونية.
أرسل تعليقك