باريس - فلسطين اليوم
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أن موسكو قدمت اعتذارا لباريس عبر القنوات الدبلوماسية، وطلبت إيضاحات من السويسريين حول الحادث الجوي. إلا أن هذا لم يمنع الخارجية الفرنسية من استدعاء السفير الروسي إثر الاتهامات الخاطئة التي وجهتها موسكو إلى باريس حول اقتراب مقاتلة فرنسية من طائرة روسية كانت تقل رئيس مجلس النواب الروسي إلى جنيف.
استدعت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء السفير الروسي إثر الاتهامات الخاطئة التي وجهتها موسكو إلى باريس حول اقتراب طائرة عسكرية فرنسية من طائرة روسية كانت تقل رئيس مجلس النواب الروسي إلى جنيف وتبين لاحقا أنها مقاتلة إف-18 سويسرية.
واستقبل الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية السفير الكسندر أورلوف وأبلغه بأن "أي طائرة فرنسية لم تكن ضالعة في حادث جوي مع طائرة روسية" وعبر عن أسفه لاستدعاء السفير الفرنسي في موسكو "على أساس هذه المعلومات غير الدقيقة"، كما أعلن الناطق باسم الخارجية رومان نادال.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد استدعت الاثنين السفير الفرنسي في موسكو لتعبر له عن "قلقها العميق" بعد أن اقتربت طائرة تابعة لسلاح الجو الفرنسي "بشكل خطير" من طائرة رئيس مجلس الدوما الروسي الذي كان في طريقه إلى جنيف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن طائرة عسكرية "اقتربت بشكل خطير" في المجال الجوي الفرنسي من طائرة كانت تقل الوفد الروسي برئاسة رئيس مجلس النواب الروسي سيرغي ناريشكين إلى جنيف.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان "إن هذا النوع من الأفعال يسيء إلى إمكان استخدام فرنسا كمكان لـ (عقد) لقاءات متعددة الأطراف ومفاوضات".
و"استنكرت" باريس استدعاء سفيرها استنادا إلى اتهامات خاطئة مؤكدة أنها قدمت للروس "كل الإيضاحات اللازمة"، بعد أن أكدت سويسرا أن طائرة إف-18 تابعة لجيشها اقتربت "في مراقبة روتينية" من طائرة رئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين الذي كان في طريقه إلى اجتماع للأمم المتحدة في جنيف.
ولسويسرا الإذن بالتحليق فوق شرق فرنسا تطبيقا لاتفاق يهدف إلى حماية جنيف بحسب الخارجية الفرنسية.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا مساء أن موسكو قدمت اعتذارا لباريس عبر القنوات الدبلوماسية وطلبت إيضاحات من السويسريين.
ومنذ بدء الأزمة الأوكرانية، أدرج اسم سيرغي ناريشكين على قائمة الشخصيات الروسية التي تشملها عقوبات الاتحاد الأوروبي وفي مقدمها حظر الإقامة على أراضيه. وفي تموز/يوليو رفض منحه تأشيرة لدخول فنلندا فيما كان متوجها إلى اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في هلسنكي.
أرسل تعليقك