القاهرة - فلسطين اليوم
شهدت دراما رمضان الحالي تميزا في عملية الاخراج واتجاه المخرجين إلى مناطق جديدة بعيدا عن أجواء العشوائيات والعنف التي كانت تسود بكثرة في الآونة الأخيرة.
ومال بعض المخرجين إلى تصوير قصص الحب الأفلاطوني والروايات الرومانسية رغم خلوها إلى حد كبير من صدق الإحساس على الشاشة إلا أنها خطوة جيدة نحو التغيير.
وظهر ذلك جليا في الرومانسية الممتزجة بلغز خلال أحداث مسلسل "حق ميت" بطولة الفنانة إيمى سمير غانم وحسن الرداد والفنان أحمد عبد العزيز تأليف باهر دويدار وإخراج فاضل الجارح.
وجعل المخرج فاضل الجارح الأبطال في هذا المسلسل يعيشون قصة حب قد تفتح الأبواب أمام عودة الرومانسية إلى الدراما المصرية مرة أخرى بعد غيابها لفترة طويلة ، إلا أن المخرج لم يكن موفقا في استخدام الفلاش باك في سرد بعض الأحداث بالعمل لأن طريقة الفلاش باك توقع المخرج في كثير من الاخطاء إذا لم يكن متمكنا جيدا من أدواته، كما أنها تجعل المشاهد حائرا.
وكان الإخراج في "حارة اليهود" مميزا وشيقا ، فالأحداث متلاحقة تحمل في طياتها أجواء كلاسيكية قديمة ، ولكن يعيب على الأبطال استخدامهم اللغة التي حملت بعض عبارات العصر الحالي.
ويشارك في بطولة مسلسل "حارة اليهود"،منة شلبي ، واياد نصار، وهالة صدقي ، وريهام عبد الغفور وسلوى محمد على ، وسامى العدل وإنجى شرف وسيد رجب وأحمد حاتم ، ووليد فواز ، وأحمد كمال وصفاء الطوخى ،وتأليف مدحت العدل، وإخراج محمد العدل.
وبرزت الأجواء الكلاسيكية القديمة أيضا في مسلسل "طريقي" للفنانة شيرين، الذي يحكي قصة فتاة تريد الغناء ولكن تصادفها العقبات في طريقها ورغم أنها قصة تقليدية إلا أن المشاهد سيشعر بالاختلاف الكبير.
ويعتبر المسلسل أفضل عمل صور الأجواء القديمة ، حيث تدور قصته في سنة 1962 ، وتمكن المخرج محمد شاكر خضير من تصوير تلك الحقبة بشكل جيد، كما أظهرت شيرين تقدما في أدائها التمثيلي مقارنة بأول عمل لها "ميدو مشاكل" ، إلا أنها أيضا تحتاج لمزيد من التدريب.
ولوحظ خلال تلك الأعمال وجود طفرة فنية هائلة على مستوى الكتابة والاهتمام بالقصة والحبكة الدرامية للعمل الفني، وذلك مقارنة بالأعوام السابقة التي كانت تهتم بالبطل على حساب النص ومضمون العمل.
أرسل تعليقك