الفيوم - هيام سعيد
أكّدت عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والكاتبة والناشطة في حقوق المرأة والطفل أستاذة النقد الأدبي والأدب المقارن الدكتورة عزّة هيكل، صباح اليوم الثلاثاء في تقرير نشرته على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أنّ "مسلسل الجماعة (2) فيه تناقض بين الحقائق والوقائع التاريخية وهذا الجزء حوّل العمل إلى تاريخ من وجهة نظر الكاتب الكبير وحيد حامد وبالرجوع إلى عدّة مراجع تاريخية ما زال أصحابها على قيد الحياة نجد فيها بعض الاختلاف أو كثير من التناقض بين الحقائق والوقائع وبين وجهة نظر الكاتب ورؤيته وتلك الحقائق جدلية أدبية وفنية تتعلّق بالأعمال والدراما التاريخية أيّ تلك التّي تتعرّض لحقبة زمنية ووقائع وأشخاص بأعينهم، ففي هذه الحالة الإبداعية على الكاتب ألّا يقع في فخ التقرير والمباشرة وإلّا تحوّل كما يقول أرسطو من مجرد مبدع إلى مؤرخ يرصد الوقائع والأحداث".
ولفتت هيكل إلى أنّ هذا العمل في جزئه الأول من اخراج أحمد ياسين كان ابداعًا في الأداء والإخراج وربط الحاضر بالماضي، واللحظة التّي كانت تعيشها مصر قبل الثورة وتشابهها مع اللحظة التّي عاشتها مصر قبل ثورة 1952 ودور الإخوان المسلمين في مكافحة الإنكليز على جانب والملك والسرايا على جانب آخر، بالإضافة إلى دور المخابرات البريطانية والتركية في الحركة، وفي تأسيس الجماعة، ثمّ الدور الذي لعبته الحكومات المتتابعة وحزبا الوفد والسعديين في محاربة الجماعة حين خرجت عن الإطار الفكريّ وتحوّلت إلى العنف والتنظيم السرّي الخاص الذّي كان له دور في قتل عدّة رؤساء وزارات ووزراء أمثال النقراشي باشا، مشيرةً إلى أنّ الجزء الأول يختلف جملة وتفصيلًا عن الجزء الثاني الذي يعرض بعد سبع سنوات من الأول.
يُذكر أنّ مسلسل الجماعة الجزء الثاني من تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد وإخراج شريف البنداري وبطولة جماعية لمجموعة من الممثلين الكبار بداية من عبد العزيز مخيون في دور متميّز للمستشار حسن الهضيبي المرشد الثاني للجماعة بعد حسن البنا وكذلك صابرين في دور زينب الغزالي.
أرسل تعليقك