ما هو أهم من الرئاسة
آخر تحديث GMT 06:05:23
 فلسطين اليوم -

ما هو أهم من الرئاسة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ما هو أهم من الرئاسة

عمرو الشوبكي

الأمم تتقدم حين تتوافق على مجموعة من المبادئ والقوانين والممارسات التى تجعل التنافس السياسى بمثابة خطوة للأمام، بصرف النظر عن اسم الفائز فى الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية. والمؤكد أن هناك تجارب كثيرة بنت نجاحها على أساس قدرتها على وضع منظومة جديدة، يحترمها الجميع، وذلك على عكس ما فعل نظاما مبارك والإخوان اللذان تفننا فى خرق «القواعد» التى وضعاها لأنفسهما. إن نظام مبارك كان المنتهك الأول للقوانين التى وضعها لنفسه، والتزوير، الذى جرى فى عهده، خاصة فى انتخابات 2010، كان سببا رئيسيا وراء سقوط نظامه، وإن الفارق بين إيران التى لم تبن نظاما ديمقراطيا وتركيا التى لديها ديمقراطية غير مكتملة، وبلد مثل مصر أن الأخيرة اعتادت أن تزور الانتخابات وأن تتدخل الدولة لصالح مرشحى الحزب الحاكم، فى حين أن تركيا وإيران وضعتا فلترا قانونيا يستبعد من البداية المرشحين الذين لا ترضى عنهم الدولة وتجرى الانتخابات فى ظل أجواء من النزاهة والشفافية، فيما عرف بتداول السلطة من داخل النظام، حتى عرفت تركيا مؤخرا تحولا أكبر نحو الديمقراطية بدمج الجسم الأكبر من التيار الإسلامى داخل العملية السياسية ووصوله للسلطة، فى حين ظلت إيران تعيش تعددية مقيدة محكومة بولاية الفقيه. والحقيقة أن مصر تجرى فيها انتخابات رئاسية رآها كثيرون شبه محسومة لصالح عبدالفتاح السيسى، فى حين أن النجاح الحقيقى ليس فى حسمه لنتائج الانتخابات إنما فى طبيعة القواعد الذى ستنظم العملية الانتخابية والسياسية وما إذا كانت ستمثل خطوة حقيقية للأمام أم لا؟ النجاح الحقيقى هو فى حياد مؤسسات الدولة، وحياد كامل للسلطة القضائية والشرطة والأجهزة الإدارية، وليس كما جرى فى العباسية أمس الأول حين انحاز بعض موظفى الشهر العقارى لصالح عبدالفتاح السيسى وتلاسن أنصار كلا المرشحين. إن أخطر ما يمكن أن تتعرض له العملية السياسية فى مصر هو أن تقوم الإدارة بالانحياز لأحد المرشحين، وأن تتصور أن الرئيس القادم هو مبارك آخر سيبقى أبد الدهر، ومطلوب منها مجاملته أو منافقته. مدهش وصادم بعد كل هذه الأزمات والكوارث التى شهدتها البلاد فى السنوات الماضية أن يتصور أحد أن مشاكل مصر ستحل تلقائيا بانتخاب السيسى والاكتفاء بعوامل القوة التى يمتلكها باعتباره مرشح الدولة المضمون نجاحه، فى حين أن النجاح الحقيقى هو فى قدرته على أن يكون جسرا بين الدولة والأحزاب والقوى السياسية، فى شراكة حقيقية تساهم فى نقل البلاد خطوات للأمام على طريق الديمقراطية والتنمية، وفى الوقت نفسه من المؤسف والصادم أن يردد بعض أنصاره أن ثورة 25 يناير مؤامرة وأن من قاموا بها عملاء «وأجندات». بالمقابل هناك من يتصور من حملة صباحى أن هناك مرشحا ثوريا يعطى، ولو دون أن يرغب، لنفسه حصانة خاصة باسم الثورة، ويعتبر ولو ضمنا الغالبية العظمى من أبناء الشعب المصرى غير الثوريين مواطنين درجة ثانية لأنهم لم ينالوا لقب ناشط أو ثورى، وتعامل كثير منهم باستعلاء مع القوى المحافظة والتقليدية. مصر لن تتقدم ولن تبنى نظاما قادرا على الإنجاز إلا بعد أن تختفى منها مفردات التخوين والتكفير، وإن فرصة وجود مرشحين اثنين هما السيسى وصباحى يؤمنان بالدولة الوطنية وبالدستور المدنى الجديد دون أن يستطيعا إدارة تنافس صحى وديمقراطى بينهما فإن ذلك يعنى فشلنا فى ثانى اختبار للتحول الديمقراطى رغم سهولته النسبية مقارنة بالاختبار الأول فى 2012.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو أهم من الرئاسة ما هو أهم من الرئاسة



GMT 06:22 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لأزياء الهالوين مستوحاة من علامة كل برج

GMT 22:46 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أبرز صفات المرأة في برج الحمل

GMT 13:55 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات ماغي فرح للأبراج في عام 2021

GMT 09:16 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على توقّعات خبيرة الأبراج عبير فؤاد للعام الجديد 2021

GMT 09:37 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبرز التوقعات للعرافة العمياء لعام 2021 تعرّف عليها

GMT 09:08 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

أهمّ ما يُخبِّئه الشهر الأخير مِن عام 2020 مِن أحداثٍ وكوارث

GMT 13:48 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "تايم" الأميركية تؤكّد أنّ 2020 العام الأسوأ على الإطلاق
 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday