نظام مبارك
آخر تحديث GMT 06:05:23
 فلسطين اليوم -

نظام مبارك

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نظام مبارك

عمرو الشوبكي

أدهشنى تعليق «نيوتن» على حوارى فى «المصرى اليوم» باختزال جانب من مضمون الحديث، وصدمنى الاتهام بأن نقدى لمبارك ونظامه هو لشخص لا يستطيع أن يدافع عن نفسه من «كاتب مطلق اليد» بينما هو وأركان حكمه «مهانون مقيدو الأيدى». المؤكد أن نفس النقد الذى وجهته إلى مبارك فى عهده وبنفس الدرجة، وأحيانا كثيرة بنفس الألفاظ، هو نفسه الذى استخدم فى الحوار الأخير، والصادم أن هذا النقد نشر لسنوات طويلة فى «المصرى اليوم»، فما الجديد الذى جعلها اليوم تغير حساباتها؟ فكاتب هذه السطور انتقد مبارك فى عهده، وحين قامت الثورة لم يسر مع الموجة السائدة فى المطالبة بإقصاء كل رجال نظام مبارك، إنما فقط المدانون بحكم قضائى فى جرائم فساد وإفساد، وحين تبنى بعض رموز القوى المدنية فى البرلمان السابق قانونا ينص على عزل رجال الحزب الوطنى، رفضت هذا الاقتراح تحت قبة المجلس علنا رغم مزايدة الكثيرين، وذلك ليس حبا فى مبارك ولا تعاطفا مع نظامه، إنما تأييدا لمبدأ أن يتنافس الجميع فى ظل دولة قانون ومؤسسات. أنصار مبارك لا يعرفون هذا النوع من التنافس الذى يحكمه القانون وقواعد الديمقراطية، فكثير منهم لم يعرف السياسة إلا من خلال تزوير الانتخابات، والبعض الآخر لم ير أن معارضتى له كانت دائمة، إنما اعتبرها نوعا من استغلال الفرص أو الانتهازية حين انتقدت شخصا يقف خلف القضبان وأنا حر طليق. وهذا أسلوب مباركى أصيل فى النقاش، أى لا يحترم الخلاف السياسى كما هو دون «حواشى»، فلابد أن يكون هناك غرض ما فإما انتهازية أو هدف سرى أو غيرهما من القاموس الشهير. من حق نيوتن أن يدافع عن مبارك (حتى لو ادعى أنه لا يدافع عنه)، ومن حقى أن أنتقده كما انتقدته حين كان فى السلطة، لأن نقد مبارك أو تأييده الآن ليس بطولة، وربما أحمل احتراما لبعض من أيدوا مبارك وظلوا على موقفهم بعد خروجه من السلطة عن هؤلاء الذين كانوا جزءا من نظامه ومسبحين بحمده، وأصبحوا بعد رحيله ثوارا يتبارون فى سبه، تماما مثل «إخوانهم» الذين اكتشفوا أنهم إسلاميون بعد وصول الإخوان للسلطة. مبارك سقط بثورة شعبية حقيقية، وإنه لأمر عجيب وصادم أن يحاول البعض تحصينه هو الآخر بالقول إن نقده فيه إهانة للشعب المصرى الذى حكمه، وهو أمر عجيب أن يعتبر نقد حاكم إهانة لشعبه. حين قلت واجتهدت (أى كان الاتفاق مع هذا الرأى) إن نظام مبارك كان داخله جناحان: الأول مجموعة مبارك من رجال الدولة الذين بقوا فى أماكنهم 20 عاما وفقدوا القدرة على الحكم والإدارة، ورأينا الفرص التى أضاعوها طوال حكم المجلس العسكرى، ومجموعة جمال مبارك التى كما قلت فى الحديث كان فيهم بعض الأشخاص الأكفاء (ذكرهم نيوتن فى عموده)، ولأنهم ارتبطوا بمشروع التوريث فقدوا رصيدهم الشعبى. نعم مبارك مسؤول عن هذه الحالة، وعن الفراغ الهائل والتجريف الذى أحدثه فى البلد حتى لم نجد شخصا قادرا على تحمل المسؤولية لحظة تنحيه، وهو أيضا الذى اعتبر الإخوان الخطر الأكبر على مصر، وحين ترك السلطة لم يترك لنا قوة منظمة إلا الإخوان لأنه لم يمتلك مشروعا سياسيا من أى نوع، على عكس العصور السابقة من الوفد وعبدالناصر وحتى السادات، حين كانت هناك قوى شعبية ومشروع سياسى حقيقى للنظام الحاكم، أى كان الخلاف معه، وهذا ما غاب عن مبارك 30 عاما، فوجب على من رأوا ذلك أن ينتقدوه.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظام مبارك نظام مبارك



GMT 06:22 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لأزياء الهالوين مستوحاة من علامة كل برج

GMT 22:46 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أبرز صفات المرأة في برج الحمل

GMT 13:55 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات ماغي فرح للأبراج في عام 2021

GMT 09:16 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على توقّعات خبيرة الأبراج عبير فؤاد للعام الجديد 2021

GMT 09:37 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبرز التوقعات للعرافة العمياء لعام 2021 تعرّف عليها

GMT 09:08 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

أهمّ ما يُخبِّئه الشهر الأخير مِن عام 2020 مِن أحداثٍ وكوارث

GMT 13:48 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "تايم" الأميركية تؤكّد أنّ 2020 العام الأسوأ على الإطلاق
 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday