رائد الريفي كفيف تفوق على الكثير من المبصرين في قطاع غزة
آخر تحديث GMT 06:05:23
 فلسطين اليوم -

أوضح لـ"فلسطين اليوم" أنَّ الإرادة الحقيقية لا تعرف المستحيل

رائد الريفي كفيف تفوق على الكثير من المبصرين في قطاع غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - رائد الريفي كفيف تفوق على الكثير من المبصرين في قطاع غزة

الشاب رائد الريفي
غزة – حنان شبات

أكد الشاب رائد الريفي، أنَّ الإعاقة البصرية لا يمكن أن تعيق الإنسان من العمل واستكمال حياته بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أنَّ الإصرار والطموح بالإضافة للأوضاع الاقتصادية الصعبة في غزة تدفعه للعمل في مهنة تصليح السيارات.

وأوضح الريفي (37عامًا) في حديث مع "فلسطين اليوم " أن مهنة تصليح السيارات والمعروفة بـ"السمكري" في غزة هي مهنته الأساسية منذ حوالي 25 عامًا، مشيرًا إلى أنَّها مصدر الرزق الوحيد له ولعائلته، منوهًا بأنه معروف بين أصحاب الورش والسائقين في غزة حيث تعتبر ورشته من أفضل ورش تصليح السيارات ويقصدها الكثير من السائقين لتصليح مركباتهم.

وأضاف أنَّ سبب فقدانه نعمة البصر بسبب تعرضه تعرض لجلطة في شرايين العين، قبل أربعة أعوام، أفقدته الرؤية تمامًا، مشددًا على أنه لم يفقد إصراره على إكمال عمله في حرفة إصلاح السيارات التي أتقنها وتعلمها منذ طفولته حيث تعلمها وهو في سن الثانية عشر ربيعًا .

وتابع: "تعالجت كثيرًا، وسافرت إلى بلدان مختلفة، لكن لم تفلح كل العمليات التي أجريتها لإعادة بصري، وفي البداية كان الأمر مؤلمًا وصعبًا بالنسبة لي، أن أفقد بصري، لكن سرعان ما تأقلمت مع وضعي، وواصلت العمل في إصلاح السيارات، مستفيدا من خبرتي خلال الأعوام الطويلة الماضية".

وأشار إلى محاولات عائلته وأقاربه العديدة والمتكررة لثنيه عن العمل داخل الورشة، خوفا عليه من أن يتعرض للأذى ، منوهًا إلى أن هذه المحاولات سرعان ما تلاشت بعد أن أقنع الجميع أنه قادر على مواصلة عمله .

رائد الريفي كفيف تفوق على الكثير من المبصرين في قطاع غزة

ويعتمد الريفي في ورشته على اثنين من العمال يفعلان ما لا يستطيع، كلحام الحديد، وقصه، لما قد يتسبب له بأذى جسدي، بالإضافة إلى معونته بعض الأدوات والمعدات خلال التصليح.

ولفت إلى أنه يستطيع معرفة ما تحتاجه السيارة من تصليح من خلال استفساره من صاحب المركبة، وتعرفه على الطريقة اللازمة لتصليحها من خلال الخبرة التي يمتلكها والتي تساعده كثيرًا، بالإضافة إلى مساعدة عماله، مشيرا إلى أنها يستطيع تعديل بعض السيارات واستخدام المطرقة والأدوات اللازمة بناءً على الخبرة التي لديه.

وشدَّد على أنَّ كثيرا ممن يأتون إلى الورشة لا يصدقون أنه يصلح السيارات لاسيما أنه كفيف البصر، مشيرًا إلى أنه في الوقت نفسه يقصده الكثير سواء أصحاب ورش أو سائقين لتصليح بعض القطع أو المركبات، حيث يعتبر من أفضل من يقوم بها مثل تعديل ما وصفه بـ"المليمترات" والتي لا يستطيع الكير من الميكانيكيين تعديلها رغم أنهم مبصرون.

وتابع: "بالرغم من أنني كفيف وحرمت من نعمة البصر، لم أتوقف عن مواصلة إصلاح السيارات، وكثير من أصحاب المركبات التي تتضرر يأتون بها إلى ورشتي، في البداية قد يشعر أحدهم بالقلق، لكن بعد رؤيتهم العمل النهائي يزول الشك، ومع أنني آخذ وقتًا أطول في تصليح المركبات مما كان يستغرقه سابقا، إلا أن ورشتي الحمد لله ما زال الكثير من زبائني يقصدوني لتصليح مركباتهم، ويؤكدون أن الكثير من المبصرين لا يتقنوا عملهم مثله".

وشدَّد الريفي على أنَّ الأوضاع الاقتصادية أجبرته على مواصلة عمله الشاق، لاسيما أنه مسؤول عن عائلة مكونة من ستة أفراد أربع بنات وولد وأمهم، أكبرهم عمره 12 عامًا وأصغرهم ثلاثة أعوام لم يتمكن من رؤيته، مشددًا على أن مواصلته لمهنته وعمله يوفر له ولأسرته لقمة العيش، ويمنعهم من مد يد الحاجة.

واسترسل: "طالما أنَّ الله أكرمني بنعمة الصحة والقدرة على العمل سأواصل ذلك لأطعم أولادي، والحمد لله هنا الكثير من الناس الذين يرون بأعينهم ولا يجدون فرصة واحدة للعمل"، منوهًا إلى حلمه الوحيد هو أن يعود له بصره ويرى أولاده مرة أخرى، بخاصة أن زوجته حامل وستضع مولودها في الأسابيع القليلة المقبلة.

ووجه رسالة إلى كل شباب غزة خصوصًا من يعانون من إعاقة، بألا يستسلموا لحاجز الإعاقة وأن يعلموا بأن يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في المجتمع.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائد الريفي كفيف تفوق على الكثير من المبصرين في قطاع غزة رائد الريفي كفيف تفوق على الكثير من المبصرين في قطاع غزة



 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday