بيروت - فلسطين اليوم
شدّد وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان، على ضرورة وجود فرق بين لبنان، والمنطقة كلها، لأن البعض يعتقد أن لبنان تخوض حربًا، وذلك غير صحيح على الإطلاق، فهي آمنة وبعيدة عن أي مشكلة أمنية أو أزمة، مؤكدًا على استعدادها لاستقبال السياح.
وأضاف كيدانيان في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، قائلًا "تم عقد اجتماع خلال متلقى سوق السفر العربي مع مجموعة من وزراء السياحة، لمجموعة من الدول العربية، وتم مناقشة المشاكل الأمنية، التي تعاني منها السياحة العربية، لكن نحن في لبنان هنا نخطط لتقوية السياحة في إطار تعاون وانفتاح على الأسواق العربية، والخليجية، وخصوصًا أن سياح العرب كانت وجهتهم المفضلة لبنان، ولكن لأسباب سياسية في المنطقة ساعدت على تراجع السياحة في لبنان، وهناك مجموعة من الدول المحيطة في المنطقة، تعرف مشاكل أمنية، لكن لبنان تعرف الاستقرار لاستقبال السياح".
وتابع "خلال الفترة المقبلة والجارية، هناك تقدمًا ملحوظًا بخصوص توافد عدد كبير من السياح الخلجيين والعرب، وكان هناك طائرات كثر للدول العربية، والخليجية مثل الكويت، ٥ طائرات في اليوم تصل لبنان، وحتى من السعودية، وقطر، ونحن بدأنا نشهد ملامح الحل، وتم هناك تنسيق مع سفراء الدول تعاون الخليجي، ونحاول حل كل العقبات التي تجعلهم متخوفين من السفر لبنان، و بغض النظر عن الهاجس الأمني، وفي هذا الخصوص، لا نقول أننا في حالة جيدة من خلال قطاع السياحة في لبنان، لكن هناك خطوات ثابتة من أجل تطوير السياحة في لبنان، وتم إرجاع الثقة لسياح الأجانب، سواء في دول الخليج والدول العربية، وكذلك الدول الأوروبية، لأن لبنان مكان مناسب للسياحة، بمناخه وجغرافية وخدماته السياحية والفندقية، وبهذا كله يعطي الاكتفاء كل سائح يزور لبنان، ونحن في صدد ترميم الوجه السياحي للبنان، من أجل إزالة الشوائب التي كانت تعاني منها السياحة في لبنان".
وواصل كيدانيان "صحيح أن في لبنان أصحاب الفنادق، يتكبدون مجموعة من الخسائر المادية، نتيجة قلة السياح الأجانب، التي تأتي للبنان، وعلى الرغم من الموضوع غير المستقر في قطاع السياحة، لكن أصحاب المشاريع الفندقة لهم إيمان بوطنهم ومصالحهم الشخصية وبعضهم مستمرين من تمولهم الخاص بهم، حتى لا يتم إقفال الفنادق، ذلك نقول إن هذا الموسم مهم جدا للقطاع السياحي للبنان، وسنعمل بكل الوسائل المتاحة، من أجل إعادة للبنان، لأن هذه المؤسسات التي عانت لمدة ثلاث سنوات من الخسارة في قطاع السياحة في لبنان، لأن كل المعطيات في الوقت الحاضر تدل على أن هناك تزايد السياح الوفدين على لبنان، والأرقام تبين أن في ٢٠١٥ و ٢٠١٦ هناك نموًا تقريبًا بـ ١١ في المائة، وفي الشهور الأولى في سنة ٢٠١٧ وجد نموا ١٦ في المائة، ونحن متوقعين خلال صيف ٢٠١٧ إقبال كبير لسياح لبنان، ولكن لن تكون مثل ٢٠١٠ خلالها كنا في قمة العدد، ولكن هناك تقدم مهم خلال هذه السنة التي ستكون سنة مهمة في قطاع السياحة في لبنان".
واستطرد "أن القطاع السياحي يؤمن ١٩ في المائة الدخل العام للبنان، وهذا رقم كبير يمكن تصنيفه من أهم الموارد التي تجلب المال للبنان، وهناك استقطاب للسياح الأجانب من أجل توفير العملة الصعبة، وهذا الموضوع مهم للبنان، وهناك موارد بشرية مهمة في لبنان، التي تشتغل في قطاع السياحة، وبالتالي أن هناك مجموعة من المؤسسات تعاني من أزمة مالية تؤدي إلى فقدان مجموعة كبيرة من ناس لوظائفهم في قطاع سياحة، واليوم هناك اتفاق وتعاون بين وزارة السياحة والقطاعات الخاصة على تخطي الأزمة، ونحن مؤمنين انه من خلال هذا الصيف، سنعوض مجموعة من الخسائر الذي تكبدها القطاع، وانطلاقة من جديد والرجوع إلى المستوى الذي كان فيه القطاع السياحي، في صحة جيدة".
واختتم حديثه قائلًا "خلال تواجدنا في معرض سوق السفر العربي في دبي، التقينا بمجموعة من الوزراء من دول الخليج، بخصوص مجموعة من القائمين في القطاع السياحي، لمجموعة من الدو ل العربية، وكان هناك اجتماع للمنظمة العالمية للسياحة في لجنة الشرق الأوسط، الذي يترأسها لبنان، ونحن دائما على تواصل مع كل المهتمين بالقطاع السياحي، بكل الأشقاء العرب، ورأينا تجاوبًا وإقبالًا على خلق مجموعة من الاتفاقيات في إطار زيارات متبادلة للبنان، خصوصًا أن لبنان لها علاقة متميزة مع كل الدول الخليجية والعربية".
أرسل تعليقك