القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت مصممة الحلي النحاسية إيمان لطيف، عن ابتكارها مجموعة جديدة من الفوانيس للاحتفال بحلول شهر رمضان المبارك بنسج أسلاك الكروشيه، مشيرة إلى أنَّ الفانوس من المنتجات التراثية ذات الطابع الشعبي ومن الفلكلور المصري، إذ يعتبر من العلامات الأساسية التي يعشقها الأطفال والكبار في رمضان.
وأوضحت لطيف في حوار مع "فلسطين اليوم"، أنَّ "الفانوس في الآونة الأخيرة خرج عن السياق الشعبي من حيث الشكل والمضمون بسبب الغزو الصيني، وتم تغيير شكله الرئيسي وأصبح عبارة عن لعبة أطفال تنطق ببعض الأغاني الرمضانية أو تجسد شخصيات معروفة يعشقها الأطفال مثل: بوجي وطمطم وكرومبو واسبونج بوب".
وأضافت: "الفانوس خرج تمامًا عن الشكل المحفور في عقولنا والذي تربينا عليه، وهذا ما استوقفني وجعلني أصر على عودة الشكل الأصلي للفانوس؛ لذلك قررت عمل فانوس بخامة "النحاس" بروح وبأيدي مصرية عصرية، حيث طعمت النحاس بالكريستال وبالصلصال الحراري وهنا كانت المتعة في تحقيق حلم أن تنتشر منتجات مصرية في مجتمعنا".
وتابعت: "استخدمت أسلاك النحاس في نسج وتشكيل فانوس بشكله التقليدي وتتم إضاءته بواسطة الشموع؛ لأننا في الماضي كنا نلعب بالفوانيس النحاسية المصنوعة من شرائح النحاس والمزينة بالزجاج الملون الذي كان يعطي شكلًا جذابًا عند إضاءته".
واستدركت لطيف: "قررت إدخال الكريستال والخرز الملون وبعض من الحجارة الكريمة الملونة حتى تعطي شعورًا بالبهجة عند إضاءة الشمع داخل الفانوس، وصممت الكثير من الأشكال المتنوعة في الأحجام، فهناك فوانيس طولية وأخرى مستديرة من المنتصف، فضلًا عن الأشكال البيضاوية".
واستكملت: "هناك تصميمات استخدمت بها أسلاك النحاس مع الحجارة الكريمة والكريستال الملون فقط، فضلًا عن تصاميم أخرى من أسلاك النحاس مع الصلصال الحراري والذي أعطاني مساحة لتصميم أشكال رمضانية مألوفة مثل شكل الهلال والزخارف الإسلامية الرمضانية المميزة".
واسترسلت: "في بعض التصاميم دمجت خامات أسلاك النحاس مع الكريستال الملون والصلصال الحراري، وصممت بالفكرة نفسها مجموعة من الميداليات (حاملة المفاتيح) على شكل فوانيس صغيرة الحجم بأسلاك النحاس والخرز الملون والحجارة الكريمة حتى يتم حملها في اليد وتعطي شكلًا مميزًا كما يمكن تبادل هذه التصاميم كهدايا مميزة بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات".
أرسل تعليقك