بيروت - ميشال حداد
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام اللبنانية بعبارات الهجوم و الاعتراض على التعليق الذي كتبته الفنانة الإماراتية أحلام على صفحتها في موقع " توتير "
ووصفت من خلاله اللبنانيين بالشحاذين و قالت حينها : "وأنا بقول للشحاتين بدل ما يتكلّموا عن رأسهم الملكة خل يلمّوا الزبالة اللي ملّت الشوارع كنوع من الوطنية"، وهي الناحية التي شكلت عاصفة لم تهدأ حتى هذه اللحظة وهي حملت كمية من الكلمات بحق المطربة و حتى إن برامج تلفزيونية خصصت ساعات لاستهدافها كما حصل في برنامجي " هيدا حكي " الذي يقدمه الممثل اللبناني عادل كرم عبر محطة " إم تي في " و " لهون و بس " من تقديم هشام حداد من خلال محطة " إل بي سي " حيث تجاوز رد الفعل الخطوط الحمراء في بعض الأحيان".
ولَّمحت أحلام إلى " فلسطين اليوم: "ربما تم اجتزاء ما جرى على توتير من قبل بعض المغرضين و المبغضين بالإضافة إلى عملية تحريض شنت ضدي وأنا أقولها بكل جرأة أنني لم أقصد إهانة الشعب اللبناني لأن أكثر من اللبنانيين هم أصدقائي و أهلي و رفاق دربي و ليس في استطاعتي أن أنكرهم في لحظة انفعال و كل الذي جرى أنني نقلت تعليق عبر " توتير " كان قد كتبه أحد الأشخاص بعد الاستهزاء بي من قبل عادل كرم و نضال أحمدية و ناقل الكفر ليس بكافر و أساسًا تعليقه يستهدف هؤلاء و ليس الشعب و البلد على الإطلاق" .
تابعت: "أنا لدي الجرأة لأن أواجه و حتى لو أخطأت اعترف لكنني لم افعل ذلك , كل ما في الموضوع أن ثمة حملة مبرمجة تعمل منذ فترة على تشويه صورتي و استفزازي و إحراجي كي يتم استثمار أي ردة فعال تصدر عني ضمن إطار سلبي، وربما قصدت شخصين بما نشرت أو نقلت و إنما الأمر لا يشمل الشعب اللبناني على الإطلاق وهو الذي أكن له كل مودة و تقدير و احترام و أنا لست جديدة في التعامل مع اللبنانيين فنحن على صلة منذ سنوات، أما على مستوى أصحاب القلوب السوداء فهم خارج نطاق تلك الصلة بالتأكيد، و انا أتحدث ليس للحصول على العطف و إنما للتوضيح رغم كل الإهانات التي وصلت إلى و التجريح الذي يتخطى اللياقة و الأدب و بتحريض من الأعداء الدائمين و الجدد .
وكانت أحلام قد أصدرت بيانًا تناولت فيه موضوع توقيف برنامجها " الملكة " بعد أن عرضت الحلقة الأولى منه عبر شاشة تلفزيون دبي و قد جاء فيه :"أعرب عن بالغ أسفي لردود الأفعال السلبية المصاحبة لعرض برنامجي (ذا كوين) على شاشة قناة دبي الفضائية".
وأكدت حرصها على إجلاء الحقيقية، وإيضاح بعض الأمور، لرفع ما جرى من سوء فهم، مع التأكيد بأني أحترم جميع الآراء وأتقبل أي نقد بناء بكل رحابة صدر، حيث إن الهدف من المشاركة في برنامج (ذا كوين) هو تجسيد دور تمثيلي يحاكي البرامج الغربية الفنية، وليس انعكاسا فعليا لشخصيتي الحقيقية، مضيفة: "أذكر أن برنامج (ذا كوين) عُرض علي لتجسيد شخصيته لما تمثله من ثقل فني وجماهيري في الساحة العربية، ولم يكن من بنات أفكاري، خاصة وأن العرض تقدمت به قناة إماراتية هي تلفزيون دبي ومن إنتاج التلفزيون نفسه وعليه قبلت العرض دون تردد، وفي ضوء ما تقدم، فإن أكثر ما يؤلمها في حملات مواقع التواصل الاجتماعي التي تلت عرض الحلقة الأولى "التشكيك" في وطنيتها، بشكل وصفته بأنه مخجل وغريب ومريب من بعض الإعلاميين للأسف"، وقالت: "إن أخطأت في عرض أي برنامج أو عمل فني بسبب سوء تقدير أو سوء تنفيذ لا يجعل من ذلك سبباً للتشكيك في وطنيتي وحبي وولائي لبلدي الإمارات وحكامها، ولأجل تراب الإمارات الغالية نبذل الغالي والنفيس وترخص الأعمار أمام الوطن الذي أعطاني الكثير".
وأضافت: "أسجل اعتذاري لوطني ولجماهيري في الوطن العربي عن أي التباس أو سوء فهم حصل جراء ما حدث بعد عرض البرنامج، وأؤكد بأني لولاهم لما وصلت إليه اليوم واعدهم أن أكون دائماً عند حسن ظن بلدي ومحبيني".
وأشارت إلى أنه إذا كان إيقاف برنامج ذا كوين في صالح المشاهدين والمتابعين، فهو في صالحي بشكل أكبر، ولا يمكن لي أن أغرد خارج السرب، وأؤيد بشده إيقافه إن لم يقبله المتابعين، مشيرة إلى أنها تضع "هذا التوضيح من أجل إضاءة مساحة مظلمة عن هذا الموضوع والذي دار حوله نقاش تفاعلي بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
أرسل تعليقك