القاهرة ـ سهير محمد
أكَّدت الفنانة بوسي على أنَّها اعتمدت الطريقة التي نشأت عليها في منزل والديها لتربية وتأسيس علاقة صداقة مع إبنتيها سارة ومي، مشيرة إلى أن هذه الطريقة جعلتها قريبة منهما مع الأخذ بعين الاعتبار التفاوت بين الأجيال.
وأشارت بوسي في مقابلة مع فلسطين اليوم إلى الدور الكبير الذي لعبته والدتها في حياتهان كما أوضحت أنها تدين لها بكل ما وصلت إليه اليوم، كونها كانت الداعم الأكبر في حياتها، من لحظة اقناعها لوالدها بدخولها عالم الفن حتى يوم وفاتها، كما كانت أيضا الناقد الأول لأعمالها.
وأوضحت بوسي أنَّها حرص دائمًا ومازالت على أن تكون خصوصيات بيتها وعلاقتها بزوجها الراحل نور الشريف وابنتيهما بعيدة عن الإعلام. وأضافت أنها ترفض أن تكون مملكتها محور حديث الناس أو الإعلام، وتابعت انه كان الشرط الوحيد بينها وبين نور.
وعن حقيقة تقديم السيرة الذاتية للراحل نور الشريف والذي ستحلّ الذكرى الأولى لرحيله خلال ايام قالت بوسي إن نور الشريف لم يكن فناناً عادياًن وبالتالي عندما سيقدّم عملا عنه، فلابد ان يكون على مستوى تاريخه الفني، وبالتالي موافقتي أنا وسارة ومي على تقديم حياته في عمل فني، سواء أكان فيلماً أو مسلسلاً مرهون بتوافر عناصر كثيرة من كتابة وإنتاج وتمثيل وإخراج، وفي الوقت الحالي لا يوجد أيّ مشروع مشابه.
وحول استئناف نشاط شركة الانتاج التي تمتلكها هي وزوجها الراحل نور الشريف قالت إن هذا الأمر في يد سارة وميّ اللتان تعيدا ترتيب أوراقهما الآن. وكشفت بوسي على أن معظم الأفلام الموجودة على الساحة الفنية لا تناسبها، سواء أكان من ناحية الشكل أو المضمونن خصوصاً أنها قدمت أعمالا سينمائية مع عمالقة الفن منذ بداية دخولها الفن وهي طفلة حتى يومنا هذا، مما يفسّر قلة ظهورها السينمائي واكتفائها بتقديم عمل درامي كل فترة ، والأمر نفسه بالنسبة الى مسرح الذي قدمت من خلاله نصوصا كثيرة وأعمالا كبيرة.
وتابعت بوسي ان المسرح الذي تعرفه بمفهومه الكلاسيكي لم يعد موجودا باستثناء بعض التجارب مثل "ليلة من الف ليلة " ليحيى الفخراني وتجارب أخرى, أما باقي التجارب مثل مسرح مصر وغيرها، فتعتبرها اسكتشات بعيدة عن مفهوم المسرح التي تربت عليه.
ووصفت بوسي الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي كمن يتحدث من خلف قناع، مجهول الهويةن كما لا تعتبر هذه المواقع تقدماً بشرياً لأنها تخرج أسوأ ما في داخل الإنسان.
وتابعت بوسي أنها ترغب في أداء شخصية ملكة من ملكات الفراعنة، اللواتي ساهمن في صناعة حضارة مصر القديمة وحفرن اسمائهن بحروف من نور, بالإضافة إلى اعادة تقديم الشخصية الصعيدية, مشيرة إلى أنها قدمت تجربة صعيدية واحدة في حياتها في مسلسل" خالتي صفية والدير" مع المخرج الراحل اسماعيل عبد الحافظ, معتبرة أنه من الاعمال المهمة في مشوارها لأنه كان تحدياً كبيراً بالنسبة اليها.
وأضافت بوسي ان المخرجين حصروها في نوعية معيّنة من الأدوار إلى جانب أن شخصية صفيّة شخصية تحمل العديد من التناقضات، فهي امرأة عاشقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وفي الوقت نفسه، تحاول الانتقام من حبيبها.
وكشفت بوسي عن سرّ جديد يعود الى رواية خالتي صفية والدير وهو أن المخرج الراحل عاطف الطيب عرض على نور الشريف تقديم الرواية ضمن فيلم سينمائي لكن المشروع لم يكتمل ومرّت الأيام فقدّمتها أنا مع المخرج اسماعيل عبد الحافظ.
وأعلنت بوسي أنَّها اعتذرت عن مسلسل "حالة عشق" التي قدّمته مع ميّ عز الدين في بداية الأمر، لأنها كانت في رحلة علاج مع زوجها الراحل في أميركا, مشيرة إلى أنه فور عودتها عرض عليها المسلسل مرة أخرى وقبلته.
واعتبرت بوسي أن التكريم يُعد دفعة الى لأمام ويعطي الفنان شعوراً بأن مشواره لم يضع هباءً وأن هناك أعمالا هامة قدّمها يكرّم عليها. ولفتت إلى أن الحلّ الوحيد لعلاج أيّ مشكلة تواجهها في حياتها هو الفن لأنها تعيش حياة أخرى وشخصية بعيدة عنها تمامًا، وهذا يجعلها تخرج من أي شعور سيء يسيطر عليها
أرسل تعليقك