رام الله - فلسطين اليوم
أحيت مؤسسة الشهيد زياد أبو عين، أمس الخميس، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعضو المجلس الثوري لحركة فتح زياد أبو عين، وذلك بعد استهدافه بقنابل الغاز المسيل للدموع والاعتداء عليه بالضرب من قبل جنود إسرائيليين، حين كان يغرس غصن زيتون على أرض مهددة بالاستيطان والمصادرة في بلدة ترمسعيا شرق مدينة رام الله.
وأعلن خلال الحفل عن إطلاق مؤسسة الشهيد زياد ابو عين وذلك في قصر رام الله الثقافي بحضور شعبي ورسمي.
وصرح عضو اللجنة المركزية لفلسطين" href="http://www.palestinetoday.net/news/titles/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D9%8A%D9%87-%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86">حركة فتح محمود العالول في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس: أن حكاية زياد تعرض مرحلة نضالية هامة من تاريخ النضال الفلسطيني، وتوجز قصة جيل من الشباب تفتح وعيه وشعبه الذي يرزح تحت نير الاحتلال بغطرسته وانتهاكاته للأرض والشعب والمقدسات، فكان خيارهم هو النضال والكفاح والتصدي لهذا النقيض، من أجل حرية شعبهم واستقلال وطنهم، وكانوا من الطلائع الذين التحقوا بالحركة وعبروا عن وطنيتهم، وسعوا لتحقيق تطلعات شعبهم، فزياد جزء من جيل كرس حياته من أجل مثل ومبادئ وطنية عليا.
وأضاف العالول: بدأ الشهيد زياد واستمر غير آبه بالتحديات وصعوبتها، فتعرض للإعتقال والتعذيب، وصقل قدرته على الصمود، وعزز إصراره على الإستمرار في النضال، وكان اعتقاله في الولايات المتحدة لحساب دوله الاحتلال، حيث حول زياد وزملاؤه السجن الى قلعة للحرية تشحذ الهمم وتخرج المناضلين.
وتابع العالول: ربما لم يسعفنا الوقت للحديث عن مناقب الشهيد وسيرته النضالية، بما فيها حرصه على قضية الأسرى وحرصه على حريته والذين كنا نلمس إنتماءه الشخصي لقضيتهم، بعيدًا عن الالتزام بالدور وواجبه الوظيفي.
وأكد العالول: الشهيد كان خلية نابضة لا تتوقف عن الفعل والحركة على الاطلاق، رغم كونه صاحب أفكار مثيرة دائمًا، تنسجم مع تطلعاتنا بالحرية والإستقلال، مثل فكرة الزحف من الداخل والخارج إلى القدس، وأفكار لها علاقة بالشباب وتأطيرهم.
وذكر العالول أن الرحل كان قائدًا ميدانيا بإمتياز، لا يكتفي بطرح الفكرة فقط، بل يتحرك لممارستها في الميدان، وأن هذا ما أهله أن ينهض بالمقاومة الشعبية بشكل كبير، ما جعلنا لا نستطيع اللحاق به في تلك الفترة، وهذا ما أدى الى إصرار الإحتلال على اغتياله بشكل مقصود، كونه لم يكن يحمل سوى غرسة زيتون.
وشدد العالول: اليوم نحيي ذكرى زياد وقبله أبو هزاع، وهم زملاء من نفس الجيل، وماذا نصنع بعد ذلك؟، عندما نتحدث عن قيمهم ونضالهم، كيف نعيد ونحافظ على قيمهم ومثلهم، ليمتلكها الجيل الذي يليهم في مثل هذه الظروف؟
وأضاف العالول: العالم له أولويات أخرى والأمة خياراتها مختلفة تمامًا عن خيارات الشعب الفلسطيني، لذلك فليس لدينا خيار إلا مقاومة الاحتلال بكل ما نمتلك، سواء على الصعيد الميداني والسياسي.
أرسل تعليقك