صنعاء - عبد الغني يحيى
تبنى تنظيم "داعش" الهجوم الذي وقع خارج مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن الخميس، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص، وذلك في بيان نشر على الإنترنت، حيث أكد أن الهجوم نفذه انتحاري يدعى أبو حنيفة الهولندي، عند نقطة تفتيش تابعة للقصر الرئاسي في مدينة عدن.أفادت مصادر أمنية أن التفجير تزامن مع دخول موكب محافظ المدينة عيدروس الزبيدي إلى القصر، إذ وقع التفجير عند نقطة التفتيش الأولى المؤدية إلى قصر المعاشيق الذي يتخذه الرئيس عبد ربه منصور هادي مقراً له، فيما أوضحت مصادر طبية في مستشفى الجمهورية أن التفجير أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم مدنيون وعناصر من الحماية الرئاسية، وإصابة 12 آخرين.
ووفقًا لما قاله مسؤول محلي وشهود عيان، إن انتحاريًا فجر سيارة ملغومة أمام مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن جنوب البلاد، مضيفًا استهداف السيارة الملغومة نقطة تفتيش أمني على بعد نحو 500 متر من قصر المعاشيق ووقعت خسائر بشرية، فيما أوضح مسؤول آخر سقوط عدد من القتلى والجرحى.
كما أكّد شهود عيان في عدن وصول تعزيزات ضخمة من قوات التحالف إلى ميناء الزيت في مديرية البريقة، تضم دبابات ومدرّعات وآليات عسكرية. وكشفت أن هذه التعزيزات تأتي في سياق دعم التحالف لخطة الانتشار الأمني في العاصمة الموقتة لليمن، والحد من انفلات الأمن فيها وسطوة الجماعات المتطرفة. في حين أكَد الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي استشهاد جندي من حرس الحدود السعودي بعد تعرُّض إحدى نقاط المراقبة في قطاع الحرث في منطقة جازان لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية.
وكثَف طيران التحالف العربي، الأربعاء، غاراته على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات ذمار وعمران وصعدة والجوف وإب والحديدة، بالإضافة الى تجمُّعاتهم في صعدة وحجة. وطردت القوات السعودية مسلحين على حدود جبل ملحمة، بين منطقة الجابري السعودية جنوبًا ومركز الخشل شمالًا، وقتلت عشرات منهم، بالإضافة إلى تعقّبها من فرّ باتجاه مرتفعات رازح اليمنية شرق الخشل السعوديَة. وأودى مسلسل الاغتيالات شبه اليومي في عدن بضابط برتبة عقيد في شرطة المنطقة الحرة، هو عبد الناصر سالم سعد. كما أفاد شهود بأن مسلحين على دراجة نارية أطلقا النار عليه في منطقة المنصورة وسط المدينة.
وجدّد طيران التحالف غاراته على صنعاء وقصف معسكرات الحماية الرئاسية التابعة لعلي صالح في جبل النهدين ومعسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة وألوية الصواريخ في جبل عطان، وموقعًا للحوثيين في منطقة "متنة" التابعة لمديرية بني مطر غرب العاصمة. ودمّرت الغارات المجمّع الحكومي لمحافظة ذمار الذي يتمركز فيه الحوثيون، كما طاولت مواقع لهم في منطقة الجبل الأسود ومديرية ريدة في محافظة عمران (شمال صنعاء)، إلى جانب مناطق في محافظة صعدة الحدودية، بينها مديرية باقم.
وحقق رجال المقاومة وقوات الجيش الوطني تقدُّمًا غرب مدينة تعز، وفقًا لمصدر عسكري في منطقة المسراخ، كما سيطروا على عدد من المواقع. وفي تعز تصدوا لهجوم شنّه الحوثيون وقوات علي صالح في محاولة للتقدُّم إلى حي الدعوة. وفي محافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء) استهدفت الغارات مواقع المتمرّدين وتعزيزاتهم، في مديريتي السبرة وبعدان، بعدما اقتحموا قرية "العريش" في مديرية السبرة وفجّروا سبعة منازل لمعارضيهم، بعد مواجهات قُتِل فيها ستة بينهم قيادي في جماعة الحوثيين.
وسيطرت قوات الجيش والمقاومة بدعم من قوات التحالف على مناطق متاخمة لمحافظة صنعاء في ريف العاصمة، وعلى تلال استراتيجية في جبل هيلان والمشجح ومجزر بمحافظة مأرب، وتحقيقها انتصارات في مناطق صرواح وفرضة نهم. فيما نفى وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي علمه بأي مبادرة روسية عُمانية حول اليمن، مؤكدًا استعداد الحكومة الشرعية للذهاب إلى أي مكان لعقد مشاورات عبر الأمم المتحدة، وبوساطة مبعوثها اسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وهزَت صنعاء، مساء الأربعاء، انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف طائرات دول التحالف العربي لمواقع مليشيات الحوثيين وصالح. وذكر شهود عيان أن الطائرات استهدفت مجددا معسكر جبل النهدين ومحيط دار الرئاسة جنوب العاصمة، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السعودية استشهاد الجندي أول في حرس الحدود علي بن محمد يحيى شراحيلي إثر سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية قطاع الحرث في منطقة جازان.
وأفاد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، خالد بحاح، بأن الخطط الأمنية المحكمة ستدفع من وصفهم بالأطراف الآثمة للقيام بهجمات مسعورة بهدف إرباك المشهد، وهو ما يتطلب المزيد من اليقظة والتكاتف. وشدد بحاح، خلال ترؤسه اجتماعًا لمناقشة الخطة الأمنية في عدن بحضور محافظها ومدير الأمن وقادة القوات السعودية والإماراتية والبحرينية والسودانية، على مواصلة العمل لضم رجال المقاومة الشعبية في الجيش والأمن. كما أشاد بالدعم الذي تقدمه دول التحالف، وفي مقدمتها السعودية والإمارات. في حين أكد قادة القوات المشاركة في التحالف عن مساندتهم لضبط الأمن والقضاء على الخلايا النائمة والمتطرفين.
أرسل تعليقك