واشنطن ـ رولا عيسى
يُحذّر جراحو التجميل بأن النساء اللاتي يخضعن إلى تكبير الثدي لن يختاروا الحجم الذي يريدونه، وعادة ما يريد المرضى تعزيز من طبيب التجميل بالحجم الذي يريدونه وبعدها يبدآن في اختيار الحجم المناسب قبل البدء في الجراحة ولكن تقرير جديد صادر عن الجمعية الأميركية لجراحي التجميل يحذّر من المخاطر الصحية لهذه العملية.
وبدلًا من ذلك يقول التقرير بأنه يجب على الجراحين أن يحددوا الحجم المراد زرعه بناء على قياسات أنسجة الثدي لوضع حدود واضحة لما هو أفضل لصحة المريض، كما أجرى باحثون في الولايات المتحدة وكندا " تقريرًا يعتمد على البيانات" يوضح الأساليب المستخدمة لتحديد الحجم المناسب زراعته للثدي، وقسّم الباحثون الأساليب إلى ثلاثة وفي البداية أن حجم الزراعة كان اعتمادًا على اختيار المريض فقط وثانيًا أن المرضى قالوا النتيجة المرجوة وبعدها قام الجراحون بقياسات لمعرفة الحجم المناسب والأسلوب الأخير هو نظام قائم على الأنسجة حيث تّستخدم قياسات أنسجة الثدي لـ"حدود واضحة وضيقة" لاختيار الزراعة بناءً على التوجيهات الطبية من دون أي مرونة في ذلك.
وأظهرت التقارير أن كل مريض اتبع طبيبه الأسلوب الثالث كان يتمتع بصحة جيدة، وأظهرت الجراحات التي اعتمدت على نظام قياسات أنسجة الثدي معدلات منخفضة لتكرار الجراحة مقارنة بمعايير الصناعة وقيم البحث المقبولة بينما الوسائل الأخرى كان لديها نتائج متفرقة بالإضافة إلى عدد من المشاكل اللاحقة بعد إجراء الجراحة.
وتعدّ عمليات تكبير الثدي من أشهر جراحات التجميل شعبية في الولايات المتحدة الأميركية، فهناك ما يقرب من 280 ألف إجراء تم في عام 2015 وذلك وفقًا لإحصاءات الجمعية الأميركية لجراحات التجميل، وكانت هناك بعض القيود على الدراسة أولها أن البحث لم يحلّل تحليلًا مباشرًا مقارنة بنظامي التحجيم. وبناءً على البيانات الخاصة بهم يقول الدكتور ويليام آدامز من جامعة تكساس جنوب غرب المركز الطبي والدكتور دانييل ماكي من جامعة ماك ماستر أنهما قيّما النظام الجديد الخاص "زراعة محددة" بناءً على قياسات أنسجة الثدي، وسيتم تصميم هذا الأسلوب لتوجيه الجراح إلى استخدام مجموعة محددة من الأساليب ونماذج الزرع المصنّعة، وكما جاء في التقرير فقد كتبوا "التطلع للأمام" وقالوا "الأنظمة الجديدة المنتشرة يجب أن (تستخدم) أساليب كمية دقيقة لذا يمكن لهذه المقارنات أن تُحدّد بناءً على نتائج المرضى".
أرسل تعليقك