دمشق - نور خوام
لقي 19 شخصًا من المقاتلين والمدنيين حتفهم إثر تواصل قصف الطائرات التركية على مناطق في ريف مارع في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث قضى 15 على الأقل من مقاتلي قوات "سورية الديمقراطية"، بالإضافة إلى مقتل 4 مدنيين إثر الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات التركية على قرى ومناطق سيطرت عليها الفصائل المنضوية تحت راية قوات "سورية الديمقراطية" في الـ 72 ساعة الفائتة، وتتواصل الإشتباكات بين قوات "سورية الديمقراطية" من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محاور في ريف مارع وريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع قصف متبادل بين الجانبين، كما تشهد القرى التي تسيطر عليها القوات عمليات قصف متبادل بينها وبين الفصائل المقاتلة والمدعمة بالدبابات والطائرات التركية، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وفي دمشق لقي 8 مقاتلين على الأقل من فيلق الرحمن، حتفهم في القصف والاشتباكات التي شهدها حي جوبر صباح اليوم الجمعة، خلال هجوم لمقاتلي الفيلق على مناطق سيطرة قوات الجيش في حي جوبر في الأطراف الشرقية من العاصمة، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد أن المقاتلين وقعوا في كمين خلال هجومهم، كانت قوات الجيش نصبته لهم، كما أصيبت فتاة بجراح، جراء سقوط رصاص متفجر على أماكن في منطقة الدويلعة في أطراف العاصمة، فيما سقطت مزيد من القذائف، على مناطق في حي العباسيين والزبلطاني ومحيطهما، دون ورود معلومات عن إصابات.
وفي ريف دمشق سقطت صواريخ عدة يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أطلقتها قوات الجيش على أماكن في محيط مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، وسط اشتباكات في محور المنطقة، بين جبهة فتح الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات الجيش والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، تترافق مع تواصل القصف الجوي والصاروخي على المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت قوات الجيش أماكن في بلدة عين ترما وأطرافها في الغوطة الشرقية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي حلب لا يزال الهدوء يسود أحياء المدينة منذ صباح يوم أمس الخميس، حيث لم يسجل حتى الآن خروج أي مدني من أحياء حلب الشرقية إلى مناطق سيطرة قوات الجيش في القسم الغربي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جرافات وصلت إلى منطقة طريق الكاستيلو وبدأت بعملية إزالة السواتر الترابية من على الطريق، في تمهيد إلى نقل عشرات الجرحى من أحياء حلب الشرقية، وذلك بمبادرة من لجان أهلية في مناطق سيطرة الجيش في مدينة حلب، في محاولة لإخراج أول دفعة من الجرحى، إلى خارج أحياء حلب الشرقية، التي تعاني من أوضاع إنسانية مزرية، خلفها الحصار المستمر منذ الـ 17 من شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري وحتى الآن، والتي ترافقت طيلة الفترة هذه مع غارات مكثفة نفذتها طائرات الجيش والطائرات الحربية الروسية والتابعة إلى الجيش السوري، فيما خلف هذا القصف العنيف آلاف القتلى والجرحى.
و تجددت الاشتباكات في محيط حقل شاعر وقرب منطقة قصر الحير ومحاور أخرى في بادية حمص الشرقية، بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، بالتزامن مع قصف لقوات الجيش على منطقة حقل جحار في ريف حمص الشرقي، دون معلومات عن الإصابات.
وفي حماة قصفت طائرات حربية صباح اليوم الجمعة أماكن في بلدات اللطامنة وطيبة الإمام وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي، وتل بزام في ريف حماة الشمالي الشرقي، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في مدينة صوران في ريف حماة الشمالي، ولا معلومات عن إصابات.
وفي محافظة إدلب نفذت طائرات حربية صباح اليوم غارات مكثفة على مناطق في أطراف مدينة خان شيخون وقريتي النقير والشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدة سرمين وأطراف بلدة كنصفرة ومطار تفتناز العسكري، ما أدى إلى سقوط جرحى.
ووثق المرصد السوري سقوط نحو 65 ألف شخص بين قتيل وجريح مدني خلال عامين كاملين منذ بداية تصعيد القتل بطائرات الجيش السوري، حيث تم توثيق أكثر من 69180 غارة على الأقل، خلال 24 شهرًا، منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2014، وحتى اليوم الجمعة 21 من أكتوبر / تشرين الأول 2016
وتمكن المرصد السوري أيضًا من توثيق إلقاء 37501 برميلًا متفجرًا، على مناطق عدة في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، السويداء، الحسكة، حماة، درعا، اللاذقية، حمص، القنيطرة، دير الزور وإدلب، كما وثق تنفيذ طائرات الجيش الحربية ما لا يقل عن 31679 غارة، استهدفت بصواريخها مناطق في محافظات دمشق أيضًا، كما تم تأكيد مقتل 9708 مواطنًا مدنيًا منهم 2109 طفلًا دون سن الـ 18، و1397 مواطنة فوق سن الثامنة عشر 6202 رجلًا، بالإضافة إلى إصابة نحو 54 ألفًا آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين .
وقتلت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة ما لا يقل عن 5712 مقاتلًا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام وتنظيم “داعش” والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل أخرى عدة، إضافة إلى إصابة آلاف آخرين بجراح، كما قتلت الطائرات الحربية الروسية 9892 شخصًا، منذ نهاية أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2015، وحتى أمس الخميس، وتوزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي:: 990 طفلًا دون سن الـ 18، و565 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و2520 رجلًا وفتى، إضافة لـ 2838 من تنظيم "داعش"، و2979 مقاتلًا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
أرسل تعليقك