غزة – محمد حبيب
لم يحقق اللقاء الأخير الذي عقد بين الرئيس محمود عباس وقادة حركة "حماس" في الدوحة أي اختراق باتجاه المصالحة وإنهاء الانقسام الوطني، وتوقف اللقاء عند جميع العقبات التي حالت دون إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، لكن لم يتم التغلب على أي منها، وبحث اللقاء البرنامج السياسي لحكومة الوفاق الوطني، ورواتب الموظفين الذين انضموا إلى الحكومة في عهد "حماس"، وعمل المجلس التشريعي، وأجهزة الأمن، والمعابر، والانتخابات العامة، ولم يحدث أي اختراق.
ووفق المصادر، أبدى الرئيس عباس تمسكه بسيادة الحكومة على المؤسسات الحكومية وأجهزة الأمن والمعابر المختلفة، على أن يكون البرنامج السياسي للرئيس هو البرنامج السياسي للحكومة، وعلى إعادة بناء أجهزة الأمن في غزة، وإعادة دراسة أوضاع الموظفين الجدد من دون دفع رواتب أو سلف مالية لهم، وعلى بحث عودة المجلس التشريعي للعمل بعد تشكيل الحكومة وفرض سيادتها.وأبلغ عباس قادة حماس أن فتح ستعقد مؤتمرها العام نهاية الشهر المقبل، وسأل إذا ما كانت حماس ستسمح لمندوبي فتح من قطاع غزة بمغادرة القطاع؟ فرد هنية بأن لا نية لدى حركته بمنع أي عضو في مؤتمر فتح من مغادرة القطاع.
وقالت المصادر إن حماس أيضاً أبدت تمسكها بالمواقف القديمة من القضايا المثارة، وأعلنت في بيان لها عقب الاجتماع الذي عقد في منزل وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنها عرضت على الرئيس عباس رؤية متكاملة لتحقيق المصالحة.وأوضحت أنها اقترحت على عباس وضع آليات عمل وخطوات محددة لتطبيق الاتفاقات السابقة في القاهرة والدوحة والشاطئ، خصوصاً ما يتعلق بإجراء الانتخابات الشاملة بكل مستوياتها.
وأشارت حماس في بيانها إن رؤيتها للمصالحة تقوم على التمسك بمبدأ الشراكة الوطنية في المواقع المختلفة والمسؤوليات والقرار من خلال حكومة الوحدة الوطنية، والمجلس التشريعي، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والتوافق على برنامج سياسي ونضالي في مواجهة الاحتلال والاستيطان وممارساته العدوانية في القدس ومختلف أرض الوطن، والعمل معاً على توفير متطلبات الصمود والحياة الكريمة لشعبنا".
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية، أن الرئيس محمود عباس تمسك بمواقفه السابقة خلال الاجتماع الذي عقده في قطر مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية، وقال الحية خلال حفل تأبين لثلاثة من قتلى حرب "2014" في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة مساء السبت هناك جهات دولية تحاول اخضاع الشعب الفلسطيني لخيار ثالث بعد فشل خيار التسوية وزعمهم بفشل خيار المقاومة وهذه تصفية لقضية الشعب الفلسطيني".
وفيما يتعلق في معبر رفح قال د. الحية: هناك نوايا مصرية لتخفيف الحصار عن غزة"، مقدمًا شكره لمصر لفتح معبر رفح الأسبوع الماضي.وأضاف "نطالب بتسريع خطوات تخفيف الحصار عن غزة وذلك في ظل تعنت الاحتلال وتشديده الحصار على غزة بتقليص عدد الشاحنات المدخلة للقطاع.
أرسل تعليقك